صحيفة العرّاب

“ربابة ” خلفان التطبيعية و”جزمة” احلام الماسية

بقلم الاعلامي .. بسام الياسين

 ( اسم فلسطين مكون من “فلس” و “طين” واسم اسرائيل افضل… اليهود طيبون وتعاملهم أحسن من كثير من ربعنا العرب / المفكر العربي الكبير والمحلل الاستراتيجي اللامع …ضاحي خلفان ) .

*** لم اطق صبراً على تغريدات ضاحي خلفان وهو يجر على ربابة تسويق اسرائيل وإغاظة كل شريف،ولا ان اغض الطرف عن سيرته التي تلوكها الركبان ويتسامر بها الرعيان في لياليهم المقمرة من دبي العربية الى انقرة التركية.تغريدات ساذجة يطالب العرب فيها، ان يصبحوا عمالة وضيعة في دولة اسرائيل….تغريدات ليست سيئة بل انها السوء ذاته لما فيها من فجاجة،و ما تحمله من صفاقة.قرآءة لتغريداته المُنّفرة،تدرك كم ان اسرائيل ملكت وجدانه وَلَهاً، و اذابت قلبه صبابة ثم ذهبت بعقله حتى بلغ من الانخطاف ان دعا العرب للعمل ” قطاريز” في “ارض الميعاد” خدمة للمشروع الصهيوني بانشاء اسرائيل الكبرى.سمعنا عن خُدام كثرٍ الا اننا لم نسمع في التاريخ كله عن “خزمجي”، تجود قريحته مدحاً باليهود وحطاً بالعرب المسلمين مثله. الحق ان ما يميزه عن الآخرين لعبه فوق الطاولة لا تحتها،واعلانه عن مسعاه التطبيعي للاذعان، عارياً بلا ورقة تواليت تستر عُريه او برقع يغطي وجهه.المعضلة انك لا تدري هل يلعب ضاحي من رأسه ام ان هناك من يحركه ؟.

خلفان دك صروح الحقائق بمدافع صوتية لا تقتل ذبابة،ولا تُسقط طائرة ورقية…تجاوز الانجذاب الصوفي في حبه لليهود الى ان غاب وعيه عشقاً بـ “يهوه” إله اليهود. قال قولاً ( إداً ) وافترى على الحق ( افتراءً) درجة التفحش في دعوته الى التعربش بالقطار الاسرائيلي مهما بلغ الثمن،فإنطبق عليه وعلى ربعه قول ربه :ـ ” لقد جئتم شيئاً إدا ” . …تميز خلفان عن سلفه الاولين الصامتين على ما جرى في فلسطين وخلفه المتخلفين عن الجهاد في فلسطين ـ ولو بالكلمة ـ بجرأته على الله في مجانبة الحق،و قلب الحقائق من دون ادنى حق باندفاعته…حلل الباطل بان فلسطين ليست ارضاً عربية،وانكر انها ما كانت وقفاً اسلامياً،ما يعني بالمفهوم المخالف انها صهيونية. تفاخر انه و نتن ياهو انهما ابناء عمومة وينتميان الى ارومة واحدة. باع عروبته،فطار صيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي العبرانية،وارتفعت شعبيته في الصحافة الصهيونية،واشادت به الـ..CNN عندما قال : ـ ” ان فلسطين اسم مكون من فلس…طين،و افضل منها كلمة اسرائيل “.هي ذات معزوفة القذافي الذي استبدل فلسطين بـ “اسراطين”، فكانت نهايته البشعة بموته ” خزوقة ” لان لـ ” فلسطين لعنة” تطارد من يمسها الى ان تقتله .

اقول للقاريء ، ان كنت ترغب مني سماع ما يُطربك…انا لست مطرباً بل كاتب.وان كنت تعتقد اني امسح جوخاً لمسؤول مهما بلغت منزلته، فقد اخطات التقدير لانني صحفي لا مكوجي.الحق اقول،وحقيق عليَّ ان اقول الحق خالصاً لوجه الله الحق:ـ ان خلفان يختلف معه مليار ونصف عربي ومسلم،عدا النخبة القليلة من اهل الضلالة ـ الضالة المُضلة ـ النخبة المُطبّعة من اهل المال والسلطة التي لم تبرح في تفكيرها عقلية القرون الوسطى في اعتقادها ان الحكم ” سلطة ديكتاتورية تقابلها رعية مستأنسة…سلطة آمرة ناهية تقرر ما تشاء، ورعية صامتة مُذعنة كقطيع ماشية.

تغريدات خلفان المتلاحقة، تشي عن بهلوان منبت الصلة عن امته، وشخصية ممسوسة فقدت توازنها،فاخذ يطلق النار على الجميع ،عرباً ومسلمين،علماء دين وقادة عسكريين بلغة يغلب عليها الدناءة و البذاءة،بينما يقف على المقلب الآخر متملقاً اليهود بتأييد “نظرتهم” الى انفسهم انهم شعب الله المختار،و”نظريتهم” في إقامة اسرائيل من الفرات الى النيل. للوقاحة درجات،للابتذال مدىً ، للتفلت حدوداً، لكن ان تصل الى هذه اللغة الجريمة ،فتلك غير مالوفة او معروفة… نعذره لو كانت تغريداته في معرض الحديث عن البعران… زلة لسان… لحظة انفعال، لكنه غير معذور لانه استقال من العروبة و الاسلام، وقدّم اوراق اعتماده للبلاط الصهيوني.اذاً لا عجب ان كان هذا عصر الخصيان، وعصر “الملكة احلام” التي تلبس جزمة بآلآف الجنيهات الاسترلينية مرصعة بقطع الماس والمجوهرات،بينما اهلنا في الفالوجة العراقية ام المآذن يأكلون علف الحيوانات،و في مضايا السورية المحاصرة، يمضغون من جوع ورق الاشجار. ـ والله ـ لا تدري من تُدين…الكل مُدان،وان سددت باباً…فتحوا عليك الف باب وباب.فتدرك انك في آخر الزمان كما وصفه النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما قال قبل 1500 عام :ـ ” يكون في آخر الزمان دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ يَأْتُونَكُمْ مِنَ الأَحَادِيثِ بِمَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ لا يُضِلُّونَكُمْ وَلا يَفْتِنُونَكُمْ.

فقر ثقافي،ضحالة فكرية،لغة هزيلة مضحكة..هذه ادوات ضاحي خلفان ومن على شاكلته.فإي جهل ينطقون به في اخطر قضية واجهت التاريخ،وجريمة شهدت اكبر عملية نزوح بشري،و ظلم غير مسبوق في تاريخ الانسانية تمثل في احتلال ارض و احلال شعب مكان شعب،ثم يأتي خلفان بتغريدة يريد شطب امة،ويطالبها بالتنازل عن حقوقها،و يلومها لعدم رضوخها للمحتل و الاذعان للعدو والقبول بشروطها.اليست هي السذاجة في اعلى تجلياتها عندما ينعق : ـ ” ايها العرب لن توقفوا اسرائيل عند حدها،ولن تعترف بكم الا اذا (اصريتم ) على ان تكونوا جزءاً منها….( ليش ) ما يكون تحالف مع اليهود”…. دققوا لغة هابطة وتفكير طفولي.لا ضير في ذلك لكنها عندما تأتي من مسؤول عربي نخبوي من الدرجة الاولى فانها كبيرة من الكبائر ؟!.

في تغريدة اخرى اقرب لنقيق الضفادع :ـ ” اذا التحم العرب واليهود سيكونون قوة الله على ارض الله…قوة مال …قوة عقول…قوة بشرية ….لولا اليهود ما عرفتوا توقعوا في بنك ـ خراطة انتم ـ ….هنا تعرف انه لا يعرف عن القضية الفلسطينية مثقال ذرة،ولم يقرأ حرفاُ من التراث اليهودي،او يفقه شيئاً في ابجديات السياسة،حتى انك تشك انه قرأ آية مما ورد في القران عن اليهود.

منذ بدء التاريخ كان اليهود معول هدم للقيم،ومفتاح شر لإشعال الفتن بين الامم.فاخطر جواسيس العالم يهود،واشهر من حاك وحبك المؤامرات فوق الارض يهود. قتلوا سيدنا موسى عليه السلام،تآمروا على سيدنا محمد صلوات الله عليه،فدست زينب بنت الحارث ـ اليهودية ـ زوجة سلام بن مشكم السم في طعامه.حاول اللعين عمرو بن جحش من بني النضير القاء حجراً على راسه عندما كان عليه السلام جالساً بالقرب من جدار.ناهيك عن قتلهم انبياء الله زكريا و يحيى عليهما السلام،واليوم ينفذون القتل الميداني في شوارع فلسطين جلهم من الاطفال والفتيات الصغيرات.هذا يدفعنا سؤال رجل الامن الالمعي، خلفان / ارسين لوبين / زمانه،لماذا بلع لسانه و لم ينبس ببنت شفة عندما اغتال اليهود القيادي الفلسطيني محمد البحبوح في احد فنادق دبي،يوم كان مساعد مدير شرطتها… ـ دخلوا بامان وخرجوا بامان ـ بينما كان يجر خلفان على الربابة،ويتغنى بشتم العرب بعامة والفلسطينيين بخاصة” !!!. اليس دم البحبوح في رقبتك سيسألك عنه الله ؟.

الصراع العربي الصهيوني قائم و ازلي.مشروعان مختلفان،ثقافتان متضادتان ولا سبيل الى التقاءهما مطلقاً،ثم ياتي خلفان بتغريدة تويترية يريد حل القضية الشائكة التي اعجزت الامم مجتمعة ـ اي نكتة بائسة هذه ـ.اما التلاحم العربي اليهودي الذي ينادي به العبقري المذكور فباطل الاباطيل. الرد ما ورد في القران الكريم،والتلمود اليهودي،وبرتوكولات حكماء صهيون، نورد امثلة محدودة لان السرد يحتاج الى عشرات الموسوعات الضخمة، كموسوعة الدكتور المرحوم عبد الوهاب المسيري.

# الشعب الذي لا يهلك غيره يهلك.

# يجب ان لا نخجل من خلق الاجيال لا تخجل من كشف عوراتها.”اليهود هم اصحاب افلام العري ” البورنو فيلم “.

# غير اليهودي حيوان ناطق سخّره الله لخدمة اليهود.

# الاعياد المقدسة لم تجعل للكلاب و الاجانب.بمعنى ان الاجانب غير اليهود كلاب.

# الشعب المختار فقط يستحق الحياة الابدية اما باقي الشعوب فمثلهم كمثل الحمير. الحاخام ” اباربانيل” .

واليك ما يقوله اليهودي سيجموند فرويد،مؤسس علم النفس الحديث : هناك عوامل كثيرة وراء اعادة كتابة التوراة من ذاكرة سبعين من كبار رجال الدين اليهودي لاضفاء قداسة على بعض القوانين والطقوس التي فبركوها بنسبتها الى موسى ومحاولة اخفاء حقيقة ان العبرانيين هم الذين قتلوه. و ” يهوه” الاله العبري عنيف وقاتل… وعد العبرانيين بارض تفيض باللبن والعسل دون مبرر كما وعدهم بـ “ابادة سكانها الاصليين بحد السيف”.

هذا جزئية وقطرة من الاستعلاء الصهيوني،والتعصب الشوفيني والتبجح العنصري بان شعب اسرائيل صفوة الشعوب كلها ،وواجب الدولة الصهيونية تطهيرها من العرب والمسلمين للحفاظ على نقاء العرق اليهودي،وهذا ما يجري حالياً لتحقيق يهودية الدولة.

في القران الكريم خير تشريح للشخصية اليهودية وسرد لتاريخها المخزي في قتل الانبياء،التآمر،التجسس،الربا،الجشع،تزييف الحقائق،نقض العهود،الفساد المالي و الاخلاقي…. ايات و احاديث كثيرة نورد ثلاثة امثلة لضيق المساحة المتاحة :ـ

*** “سماعون للكذب اكاّلون للسحت”.

*** ” لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون” .

*** ” فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ” صدق الله العظيم.

ان سوء الخاتمة ستلاحق اليهود ومن والاهم،وستكون العاقبة للمتقين والنصر للمؤمنيين.هذا وعد الله المبين والعار للخونة والمطبعين :ـ ” فاذا جاء وعد الآخرة ليسوءا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” صدق الله العظيم خسأ الكذابين.

*** مؤمن انا حد اليقين مع باقي المؤمنيين انه لو اجتمعت الانس والجن،واتفقت امريكا والصين، ووقفت خلفهما روسيا والاتحاد الاوروبي،لما تآمروا على امتنا بمثل ما تآمرت عليه نُخبنا. فليس اقوى من الواقع سنداً، و لا من المنطق حجة….اذ ان المؤامرة مهما بلغت من الدهاء لن تكون ذات اثر اذا لم يتبناها عميل نخبوي وينفذها مجرم محلي.نقول و الالم يعصرنا الم يكن من الاجدر بخلفان ان يقود حملات تطوعية لتخفيف جوع اللاجئين العرب الذين شردتهم اسرائيل وطغيان الانظمة العربية من ديارهم،وبعث الدفء في اوصالهم من البرد القارس في مخيمات غير صالحة للحيوانات بدلاً من التغني بفضائل عدو الامة اسرائيل،وقيادة حملات ظالمة ضد امته؟!. ام انه لم يسمع بـ “ثقافة الدفاع ضد الجوع ” ؟!.نقول والحياء يزرب من كعاب اقدامنا لماذا لم تحذو الفنانة احلام حذو الممثلة الانسانة انجلينا جولي التي تتبنى قضية اللاجئين او المذيعة الرائعة اوبرا ونفري التي شيّدت المدارس،ودفعت الملايين لمحاربة المرض والفقر في مسقط راسها الافريقي،وقالت قولتها المشهورة اخاف ان يفاجئني الموت قبل ان انفق ثروتي في وجوه الخير.للاسف ما فعلته احلام “الدفاع عن عقدة الاضطهاد التي تعاني منها منذ طفولتها المبكرة” والتعويض عنها بان نَصّبت من نفسها ملكة باذلال المراهقين ومعاملتهم كالعبيد،وإمعاناً بالبطر مدت جزمتها المرصعة باللاليء في وجوه الناس بلا حياء ولا خوف من الله.!!!.” قال ربيعة الرأي :ـ يا مالك بن انس من السفلة ؟. قلت :ـ من اكل بدينه. قال :ـ فمن سفلة السفلة ؟ . قلت :ـ من اصلح دنيا غيره بفساد دينه. قال :ـ صدقت 0