صحيفة العرّاب

"الأردنية" تفتح الباب أمام البرلمانيين ورؤساء الوزارات العرب

ترغب الجامعة الأردنية في فتح الباب أمام السياسيين وصناع القرار لإعطاء محاضرات في البرامج التي تقدمها كلية الدراسات الدولية في الجامعة.

 وحض رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي، خلال لقائه أمس عددا من السفراء والملحقين الثقافيين العرب، على استقطاب برلمانيين ورؤساء وزارات وسياسيين ذوي خبرة في العمل الدبلوماسي لتقديم محاضرات متخصصة من وحي التجربة العملية، داعيا مجلس عمداء الجامعة إلى بحث ومناقشة الاقتراح.
 
وفي هذا الصدد، اقترح الدكتور الكركي تسمية الكلية بـ"كلية الدراسات الدولية والعلوم السياسية" بعد إيقاف القبول في كلية العلوم السياسية في كلية الآداب.
 
وتقدم الكلية شهادات ماجستير في برامج الدبلوماسية وفض النزاعات وحقوق الإنسان والدراسات الأميركية، ويدرس فيها 121 طالبا وطالبة وتضم 11 عضو هيئة تدريس.
 
على صعيد ذي صلة، شدد الدكتور الكركي على ضرورة إعادة النظر في تصنيف العلوم في العالم العربي، داعيا إلى "إنهاء حالة التداخل بينها مع ضرورة إلغاء بعض التخصصات".
 
واقترح الكركي إيجاد كلية لغة عربية تدرس تخصصات "ذات صبغة معمقة وتعنى لا باللغة فقط كلغة ولكن أيضا كثقافة". 
 
وعرض رئيس الجامعة لإعادة الهيكلة التي نهجتها الجامعة منذ ثلاث سنوات ويعد إيجاد الكلية أحد محاورها، فضلا عن فلسفة تحويل المراكز إلى معاهد متخصصة على غرار معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها والتي قال الكركي إن العروض للدراسة في المعهد "تبدأ من تايوان وتنتهي في أوهايو"، ومعهد الدراسات في الإسلام المعاصر الذي "يجيب على أسئلة صعبة في إطار ضرورات الانفتاح على الآخر".
 
كما عرض لسلسلة المراصد التي أنشئت في الجامعة كون الجامعة "تمثل سلطة المعرفة لذلك لا بد لها من أن تقدم الحلول والأجوبة على الأسئلة وتعين صانع القرار في رسم السياسات".
 
ويوجد في الجامعة أربعة مراصد: اقتصادي، قال الكركي إنه "يزود أجهزة الدولة بتقارير محايدة"، والرصد الاجتماعي الذي "يراقب الواقع المشتت"، فضلا عن المرصد التربوي والمرصد البيئي تحت التأسيس.
 
وفي ذات السياق، كشف رئيس الجامعة إيفاد الجامعة لأكثر من 250 طالبا وطالبة، مبينا "حاجة الأردنية لـ600 حامل دكتوراة" خلال السنوات الخمس القادمة. كما عرض لمشروع الجامعة في العقبة الذي توقع أن "يمتد دوره إلى خدمة المجتمع المحلي عبر محور الزراعة وتحديدا استصلاح الأراضي هناك".
 
من جهته، قدم عميد كلية الدراسات الدولية الدكتور محمد مصالحة عرضا منفصلاًَ بين فيه أهداف الكلية وفلسفتها والبرامج التي تدرسها، آملا أن تتوسع الكلية في برامجها إلى تدريس برامج ذات طابع إقليمي وأخرى في محاور برلمانية وفي قضايا المرأة والإعلام.
 
ودار حوار موسع في نهاية اللقاء تناول ملاحظات قدمها السفراء حول تطوير عمل الكلية ومنها ضرورة المزج بين الخبرة النظرية والعملية للطلبة الدارسين وضرورة المزيد من الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني الذي تقوم به الكلية والتواصل مع السفارات العربية والأجنبية في الأردن.