صحيفة العرّاب

حيتان الأراضي في الجفر يستولون على آلاف الدونمات دون وجه حق

وقع شيوخ ووجهاء منطقة الجفر رسالة رفعوها الى جلالة الملك عبدالله الثاني , يناشدون جلالته فيها فيها بالتدخل لوقف الاعتداء على اراضي المنطقة.

وافاد عدد من موقعي العريضة ان الاعتداء على الاراضي الاميريه ممنوع بحكم القانون , مشيرين الى ان غالبية السكان أمتثلوا للقانون وأنتظرو ان تقوم الدوله بتقسيم الاراضي الزراعيه بين أهل المنطقه بالتساوي كما امر جلالة الملك , ولكن ذلك لم يحدث قط ....
واوضحوا ان هناك أقلية من سكان الجفر لم يمتثلوا للقانون وقاموا بالاعتداء على الاراضــــــي وامتلاكها بطرق غير قانونية ، وحفروا آبار غير قانونية وانشاء مزارع وما الى ذلك ....
وعندما قررت الحكومه عمل تسويه لاراضي الجفر سنة 2006 قام هؤلاء "الحيتان" , حسب ما جاء في الرسالة , بالاستيلاء على الاف الدونمات , حتى ان بعضهم لم يرض بأقل من عشرة الاف دونم ولم يتركوا للسواد الاعظم ولو دونما واحدا .
واشار مرسلو الرسالة الى ان جلالة الملك أوعز لدى زيارته الى المنطقة عام 2008 لرئيس الوزراء انذاك نادر الذهبي بتقسيم الاراضي بين المواطنين بالمساواة ...
وأكدوا :"انتظرنا طويلا ولكن الحل لم يأت بعد وأستمرت المأساة فلا صوت للفقراء . والمشكلة الكبرى ان "حيتان" الاراضي دوما يستغلون الفرص منذ ذلك الوقت حيث يقومون ببيع ما امكنهم بسعر لا يتجاوز الــ 20 دينارا للدونم ويقومون كذلك يوميا بحفر آبار مخالفة ويبيعون اراضينا بشكل غير قانوني كمزارع للمستثمرين ... واضافوا انه " الى الان لم يردعهم رادع ولا يخافون من الظلم ومن أكل حقوق البشر...
واوضح اصحاب الشكوى ان : "المشكلة الحقيقية هي ان المعتدين على الاراضي, يعملون نهارا وجهارا ولا يوجد من يزعجهم من الجهات الرسميه ... ولا نعلم حقا السبب ..!".
 
وفيما يلي نص العريضة التي وقعها عدد كبير من ابناء الجفر:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المفدى حفظه الله ورعاه ...
نتقدم نحن أهالي منطقة الجفر بهذه الشكوى بخصوص مشكلة أراضي الجفــر الزراعية حيث صدر الأمر الملكي بتقسيمهما بين المواطنين على دفتر العائلة بالعدل والمساواة قبل سنتين أثناء زيارة ابي الحسين الاخيرة للمنطقة .
نحن ننتظر إعادة التسوية في منطقتنا وتقسيم الاراضي بين جميع سكان المنطقه بالتساوي ... ولكن ذلك لم يحدث لغاية الان .
سيدي :
المشكلة الاخرى ان حيتان الاراضي او المتنفذين لدى الحكومة لم يتوقفوا عند اكل حقوقنا من اراضي الجفر والاستيلاء على الاف الدونمات بل تعدوا ذلك وأصبحوا يقومون بمخالفات اكبر وأكثر جرأة ! حيث يقومون الآن بحفر آبار مياه مخالفة واستثمارها وبيعها وكأنهم يملكون الشرعية التامة في فعل ذلك ! .
سيدي :
يقوم هؤلاء بمخالفة ما أمكنهم من قوانين حيث ان الأرض ارض دولة وممنوع الاعتداء عليها وحفر الآبار ممنوع كذلك الا بترخيص رسمي ، ولكــــــن نتفاجأ دوما بتساهل كل الجهات المعنيه في تنفيذ قوانين وانظمة هذا الوطن الغالي على قلوبنا .
سيدي :
نتساءل حقا عن معرفة السبب ، هل هو الفساد ، ام ان الحكومة لا تعلم ما يجري في الجفر من ظلم وقسوة في حق أغلبية السكان لصالح فئة من الحيتان لا يتجاوز عددهم الخمسين شخصا .
سيدي : نرفع لجلالتك هذه الشكوى علما انه لم يتبق لنا ثقة الا بجلالتك والشرفاء من أبناء هذا الوطن لإنصافنا وتوقيف الاعتداء على ارضنا واستثمارها من قبل الحيتان بدون رقيب او حسيب .
سيدي :
ان ما يحدث من فساد وتسيب وظلم في منطقة الجفر لا يمكن ان يحصل في وطننا الذي نفاخر به الدنيا ونفاخر بأنتمائنا وولاءنا المطلق له ، بل انه لا يحدث في أكثر دول العالم تخلفا .
سيدي :
نطالب نحن اهالي الجفر بــردم كافة الآبار المخالفة لانها هي حجة الحيتان الرئيسية لأكل ألوف الدونمات من اراضينا والغاء سندات التصرف غير القانونية الصادرة بأسمائهم بــ ألوف الدونمات والعودة الى نقطة الصفر ، حيث يمكن بعدها ان تجد هذه الحكومة المتساهلة آلية عادلة لتقسيم اراضينا بيننا وبالتساوي ، كما أمرت بذلك .
سيدي :
من اجل الحفاظ على هيبة الدولة ومن أجل رفع الظلم عنا يجب ان لا تترك الامور هكذا ، فلقد مللنا الانتظار لحل ربما يأتي ! قريبا ...
*الرأي