صحيفة العرّاب

أبو قتادة رفض مقابلة وفد حقوقي أردني مكلف بمراقبة ترحيله

اكد مركز حقوقي اردني مستقل معتمد من قبل الحكومتين الاردنية والبريطانية لمراقبة تطبيق ضمانات حقوق الانسان للاشخاص المرحلين الاربعاء ان الاسلامي ابو قتادة، الذي كان يعتبر لفترة الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في اوروبا، رفض مقابلة وفده.

وقال مركز "عدالة" لدراسات حقوق الانسان في بيان ان "وفدا يمثل المركز قام (مؤخرا) بزيارة الى لندن لمرافقة محمد عمر عثمان (ابو قتادة) اثناء ترحيله الى الاردن بعد صدور قرار محكمة اللوردات، اعلى هيئة قضائية في بريطانيا، بالموافقة على ترحيله".
واضاف البيان ان "وفد المركز المكون من المحاميين طالب السقاف وعاصم ربابعة والطبيبين محمد الحباشنة واسراء طوالبة قام بزيارة سجن +لونج مارتن+ للالتقاء بابو قتادة لاجراء الكشف الطبي والنفسي عليه واطلاعه على طبيعة المهمة المناطة بالمركز بموجب مذكرة التفاهم" بين الحكومتين الاردنية والبريطانية.
وتابع البيان "الا انه بعد ابلاغ ابو قتادة من قبل ادارة السجن بطلب الالتقاء به وبعد عدة محاولات وبعد الاتصال بمحاميه ورغم الانتظار لمدة تزيد عن خمس ساعات لم يتمكن الوفد من مقابلة ابو قتادة بسبب رفضه مقابلة الفريق بعد استشارته لمحاميه".
واوضح البيان ان الوفد التقى بعدد من المسؤولين البريطانيين واطلع على الاجراءات والترتيبات التي يتم اتخاذها في حالات الترحيل.
وكانت الحكومتين الاردنية والبريطانية قد وقعتا في العاشر من اب/اغسطس 2005 على مذكرة تفاهم تم خلالها اعتماد مركز "عدالة" لمراقبة تنفيذ الضمات ذات العلاقة بالاشخاص المرحلين من بريطانيا الى المملكة.
وكانت اعلى هيئة قضائية في بريطانيا وافقت الاربعاء الماضي على ان يتسلم الاردن ابو قتادة.
واكد الاردن فور سماعه بالنبأ انه سيعيد محاكمة ابو قتادة امام محكمة امن الدولة حال استلامه من بريطانيا.
الا ان المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان طلبت من بريطانيا الجمعة تأجيل عملية الترحيل الى حين النظر في الاستئناف الذي تقدم به.
ويحاول ابو قتادة الغاء امر طرده من بريطانيا واعادته الى الاردن حيث يواجه احتمال التعرض للتعذيب بعد توجيه تهمة الارهاب له.
وحوكم ابو قتادة مرتين في 1998 و2000 من قبل محكمة امن الدولة في الاردن وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة لادانته بانشطة ارهابية و"علاقات مع القاعدة".