صحيفة العرّاب

جـلالة الملك عبد الله الثاني يعـري الأرهـاب و المطلوب جميعنا صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه تشويه ديننا

  كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم أمام الحاكم العام لنيوزلندا باتسي ريدي قبل امس كانت بمثابة منارة يستنير بها الباحثين عن السلام والأمن والعدالة وتعد منهجا شاملا لما يسمى ( مخاطر الإرهاب والعنف ) وكتابا واضحا وبسيطا عن حقيقة ديننا الإسلام دين التسامح والسلام , حيث أن جلالته و في أكثر من مناسبة دوليه وعلى كثير من المنابر العالمية كان وما زال يقدم شرحا تفصيليا لخطر الإرهاب والمتطرفين على الاستقرار والأمن والازدهار للأمم , هذا الخطر المتمثل بمشاهد القتل والترويع من قبل هؤلاء الخوارج المدعين , وان هذا الخطر يهدد كل الأمم وليس امة دون غيرها 
كما نوه جلالته أن هدف الخوارج هو السعي إلى عالم ممزق يسوده الصراع والدمار والضعف , وهو خطر موجه إلى المسلمين وغبر المسلمين , وأن نتائجه ومخاطره تؤثر في جميع بلدان العالم مهما كانت بعيده أو معزولة ,كما تحدث جلالته عن حجم ونتائج الأزمات التي سببتها معارك عصابة داعش الإرهابية في سوريا وفي العراق على الأردن من جميع النواحي سواء ألاقتصاديه او الاجتماعية او الأمنية والإنسانية .

وبين جلالته حجم المعاناة التي عاناها بشكل خاص الأردن والشعب الأردني جراء الإرهاب والعنف لعصابة داعش , وأكد على ضرورة العمل العالمي المشترك من اجل مكافحة إرهاب الخوارج والجماعات المسلحة المتطرفة التي تستغل الدين مطية للوصول إلى أهدافها , , وكان من أكثر الأمور الملفتة في كلمة جلالته هي ما ذكره عن استغرابه الشديد وصدمته من أن هناك الكثير من قادة العالم لا يفهمون الإسلام بالشكل الصحيح والحقيقي وان معلوماتهم عن الإسلام لا تتعدى على انه دين تطرف وان المسلمين متطرفين قتله منهجهم العنف والدماء .

وهنا أؤكد أن جلالة ألملك عبد الله الثاني المفدى هو الأول و الوحيد من بين كل ملوك العالم الإسلامي الذي يجوب البلاد حاملا رسالة نبيلة وشريفه وهي رسالة تبين ما هي حقيقة الدين الإسلامي النير شارحا جلالته بكلمات بسيطة وواضحة جوهر الدين الإسلامي والتي يجهلها الكثير الكثير , الدين الذي يؤمن به أكثر من ملياري شخص من النساء والرجال الفاعلين في جميع أنحاء العالم ,وهو الملك الوحيد الذي تبنى مشروع تغيير هذه الانطباعات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين وحملها كأمانه على عاتقه , مؤكدا أن الإسلام هو دين الاعتدال والتسامح والعفو والمساواة والرحمة وحب الجار وهو لا يختلف بجوهره عن الديانة المسيحية واليهودية من ناحية تشابه القيم الدينية و الأخلاقية , منوها جلالته أن هذه هي القيم التي تعلمها ويعلمها لأبنائه وهي نفس القيم التي يزرعها المسلمون في بيوتهم في الأردن أبضا .

إن رسالة الملك وحملاته الإعلامية في هذا المجال هي من أعظم الرسالات التي تكشف للعالم أن دين الإسلام هو دين مسالم وعادل وامن ووسطي وليس كما يدعي الخوارج انه دين تطرف وقتل وإرهاب .

إننا كشعب أردني مسلم نفتخر بجلالته وتدعوا الله أن بمنحه القوة والمنعة لنصرة ديننا الحنيف ونقف جميعا صفا واحدا مع جلالته ضد كل من تسول له نفسه أن يشوه الصورة السمحة لديننا الحنيف أو يحاول نشر ثقافة العنف بين شبابنا في المدارس أو الجامعات.

بارك الله كل خطوة يخطوها جلالته لصنع الأمن والسلام 

بوركت أيها الملك المفدى.