صحيفة العرّاب

لا تثقوا بالغرب إيران رأس افعى وآدواتها عقارب.

بقلم المحامي ..عبد الوهاب المجالي

 بعد تفكيك الإتحاد السوفيتي كشف الغرب عن نواياه على لسان مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة «جين كير» حين قالت "العدو التالي بعد الشيوعية «الأصولية الإسلامية»، وبتاريخ 21 شباط 1992 أصدر حلف الأطلسي بيان ورد فيه أن الأصولية الإسلامية عدو الحلف القادم.. وفق هذا التوصيف العدو على وجه التحديد الإسلام السني الذي يشكل عصب الدين وعاموده الفقري وباقي الطوائف تشكل أقل من 20% وتبتعد عن الدين بقدر ما تقترب من اشخاص وتتبعهم..

هذا الأمر ليس بسر فالحروب التي تشن على الإسلام السني في كل أرجاء العالم بدءا من كشمير في الباكستان وإفغانستان والحملة الصينية على المسلمين اٌلإيغور والشيشان واقليم ناغورني كاراباخ والعراق وفلسطين واليمن وسوريا وليبيا والصومال وغيرها.. لتحقيق تلك الغاية بات الآن من الواضح وقوف الغرب وإيران التي يتم تأهيلها خلف تشكيل جماعات إرهابية راديكالية تكره الحياة بإسم السنة ترتكب ابشع الجرائم بإسم الدين.. علاقة الغرب مع السعودية وتركيا التي تمثل الجانب الأهم للسنة في المنطقة على غير ما يرام ففي الوقت الذي جرى فيه دعم الإنقلاب في تركيا تواجه السعودية خطر قانون جاستا وتبعاته كدولة مصدرة للإرهاب!!

بقدر ما يقترب الغرب بزعامة أمريكية من إيران يبتعد عن السنة يغض النظر عن التسلح الإيراني ومما رسة المليشيات الطائفية التابعة لها التي لا تقل سوءا عما ترتكبه الجماعات الملصقة بالسنة.. إيران لا تخفي عدائها للعرب وتريد ان تمتطي صهوة الإسلام تارة تطالب رفع يد السعودية عن الأماكن المقدسة وأخرى تطالب بإعادة النظر بمنظمة المؤتمر الإسلامي وتصريحات قادتها حول السيطرة على اربع عواصم عربية والهيمنة على المضائق وتشكيل مليشيات تتبع الحرس الثوري في تلك الدول..

الهلال الشيعي الذي اشار له الملك عبدالله في طور التشكل من إيران وصولا الى لبنان مرورا بالعراق وسوريا فبات العراق دولة شيعية "سستانية" وهجمة قذرة على سنة سوريا لإقامة الدولة العلوية ولبنان مختطف من قبل مليشيا حزب الله..

من ناحية ثانية وفي غفلة من بعض الدول ذات الأغلبية المطلقة السنية جرى المساعدة للإطاحة بمرسي وإضعاف مصر لاحقاً لتحييدها وخلخلة الوضع في السودان او إلحاقها بالمحور الآخر.. ما يجري الآن عملية تهجير ممنهجة وتغيير ديموغرافي للسكان في مناطق بعينها ضمن إطار جغرافي محدد للفصل ما بين المكون السني الأهم بفصل تركيا جغرافيا عن المحيط السني الأكبر ممثل بالأردن ودول الخليج.. فيما لو تحقق هذا الحلم سيجلب للمنطقة كوارث   وستبقى  في دائرة صراع  يبدا لا ينتهي.