صحيفة العرّاب

وفد من وجهاء مخيم الوحدات يبحث مع "الأونروا" الاعتداءات على مدارس الإناث

تعتزم لجنة خدمات مخيم الوحدات تشكيل وفد من وجهاء المخيم إلى وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لبحث إجراءات معالجة الاعتداءات المتكررة على مدارس الإناث التابعة للوكالة في المخيم.

 وتعمل اللجنة، بالتعاون مع لجنة الزكاة في مخيم الوحدات، على الالتقاء بمدير عمليات الوكالة ريتشارد كوك، إضافة إلى الترتيب للقاء مدير دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه العزايزة، ونائب محافظ العاصمة خالد العرموطي، وذلك خلال الأسبوع الحالي.
 
وقال رئيس لجنة خدمات المخيم محمد يعقوب إن "الوفد يهدف من خلال اللقاءات إلى وضع الجهات المعنية في صورة الأوضاع والإشكاليات القائمة في المخيم، وفي مقدمتها متابعة البحث في الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً لمعالجة مشكلة الاعتداءات على مدارس الإناث التابعة للوكالة".
 
وأضاف إلى "الغد" أن الاجتماع، الذي ضم فاعليات رسمية وشعبية في المخيم بمشاركة أمنية، "بحث في السبل الكفيلة بالحد من تلك المشكلة، من خلال تضافر جهود الجهات المعنية كافة".
 
وأشار إلى أن "الوفد سيبحث في ضرورة توفير حراسة دائمة لمدارس الوكالة من دون الاكتفاء بوضع الحراسة خلال فترة الدوام فقط" معتبرا أن "وجود الحارس طيلة اليوم سيحول دون حدوث اعتداءات على المدارس".
 
وأوضح أن الوفد سيطالب خلال اللقاءات بحل مشكلة أكثر من 14 كشكاً موجودة حول المدارس وذلك بنقلها إلى مكان آخر، لافتاً إلى أن اللجنة اقترحت أماكن بديلة.
 
وأشار إلى أهمية "تفريغ الأرصفة من تلك الأكشاك وتنظيم السير، بحيث يتمكن الطلبة من ارتياد الأرصفة وليس الشوارع، وهو الأمر الذي كان يتسبب في وقوع حوادث بأعداد مرتفعة، كما لا بد من تحديد مواقف خاصة للسيارات في ظل الكثافة البشرية العالية التي يضمها المخيم".
 
ويضم مخيم الوحدات، وهو أحد أربعة مخيمات أنشئت بعد نكبة عام 1948، زهاء 52 ألف لاجئ فلسطيني من إجمالي 350 ألفا يتواجدون في 13 مخيماً، بينما يقدر العدد الإجمالي للاجئين داخل وخارج المخيمات بنحو مليون و900 ألف لاجئ، وفق أرقام الأونروا.
 
وأشار يعقوب إلى أن "اللجنة تقدمت سابقاً بمشروع متكامل لاستبدال "البسّطات" بنحو 139 كشكاً، ما يسمح بتنظيم السير ويحد من المشاكل".
 
ويترقب أهالي الطالبات، كما الطاقم التعليمي في المدارس من المديرات والمعلمات، البدء فعلياً باتخاذ خطوات حاسمة لجهة منع اعتداء الشباب على مدارس الإناث، وبالتالي إنهاء مشكلة باتت تؤرقهم.
 
وقالت إحدى المعلمات، فضلت عدم ذكر اسمها، إن "القضية تأخذ أبعاداً أخرى غير البعد الأمني، بحيث تشمل الجانب التربوي والتثقيفي الذي لا بد من التركيز عليه في كافة الأماكن، وبخاصة البيت والمدرسة".
 
بينما اعتبرت والدة إحدى الطالبات، وتدعى حسنية اسماعيل، أن الإجراءات الأمنية الرادعة هي الكفيلة بمنع تلك التجاوزات والاعتداءات، قائلة "لا بد من تكثيف الحملات والدوريات الأمنية، ونصب نقاط أمنية عند المدارس لردع الشباب ومنعهم من ارتكاب الممارسات المسيئة".ولكن محمود الأسمر، وهو والد إحدى الطالبات، ينتقد ما اعتبره "تراخياً وعدم جدية من الجهات المعنية في التعامل مع تلك المشكلة الآخذة بالتفاقم"، عبر الاعتداء على مقتنيات المنشآت المدرسية التابعة للوكالة، وتدميرها وإتلاف محتويات بعضها، واقتحام بعض الغرف الصفية ودورات المياه أثناء الدوام.
 
بينما تستخدم بعض مدارس الوكالة عقب انتهاء الدوام الدراسي مرتعاً لسلوكيات أخلاقية خاطئة من جانب الشباب، مثل تعاطي المخدرات وشرب الكحول، تجد مخرجاتها السلبية في جرائم السرقة والقتل، وغيرها من المظاهر.
 
وكان الاجتماع الأخير الذي عقد في المخيم توافق على رفع أسوار المدارس، وإغلاق أبوابها وتوقيف الحراس عندها، وتوفير حراسة بعد انتهاء الدوام، فيما وعد مركز أمن الأشرفية بتكثيف الحملات الأمنية قبل وأثناء وبعد انتهاء الدوام الدراسي، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.الغد