صحيفة العرّاب

في الرد على وليد المعلم.. "تفلسف الحمار فـ..."

بقلم المحامي .. عبد الوهاب المجالي

 تكاد  اقذر الأوصاف تضيق به ذرعا بالنظام السوري حتى الوصف الذي اطلقه الرئيس ترامب كان فيه ظلم لتلك الفئة من المخلوقات التي لم تعرف السلاح الكيماوي ولم تستخدمه ضد أبناء جنسها!!

نظام متوحش لا يفقه إلا البطش نشأ بين حطام الجماجم وترعرع على الدم، يختبىء خلف شعارات وهمية، جبان يمارس التقية، ينحني بذل عندما يستشعر خطر، لا عهد له ولا ذمة، لا ينتمي للأمة ويضمر الشر لمحيطه العربي، مهادن لإسرائيل، لهذا يتوجس من كل مما حوله حتى نفسه..

يعتقد زعيم تلك العصابة انه في وضع افضل وان الظروف مواتية لذلك اطلق العنان لفرس النهر المسمى وزير خارجية ليفغر فاه بإتجاه الأردن على ان دخول قوات أردنية الأراضي السورية دون التنسيق مع الزمرة الحاكمة تعتبر قوات معادية..

قبل الرد على اللذين لا يدركون ان الزمان غير الزمان وتجاوز الأوهام لا بد من السؤال ماذا بخصوص القوات الأمريكية والتركية وأسلحة الجو لعشرات الدول التي تستبيح السماء والأرض والماء والدماء في سوريا، هل نسقت مع تلك الزمرة واخذت منها الإذن وتعتبر معادية، وإذا كانت كذلك ما دور النظام إعتبارها معادية والسلام؟!

سمعت تحليل لأحد المحللين العسكرين المهووسين "ان الأردن الحلقة الأضعف في محيط سوريا لذلك إختار النظام توجيه تحذير للأردن" تلك النظرة تنم عن غباء مطبق ففي الوقت الذي كان النظام مزهو به بقوته كالطاؤوس لم يجرؤ وليس له القدرة على فعل ذلك خاصة وانه الآن في واقع لا يحسد عليه..

على ارض الواقع لا وجود لشيء إسمه نظام في سوريا الفاعل في السياسة وعلى الأرض قوى خارجية تقودها روسيا ومليشيات تدور في فلك إيران وعصابات تسيطر على كنتونات وهو غائب عن الزمان وخارج حدود المكان..

في الإطار الدولي يقف الى جانب الأسد وزمرته روسيا منكافة للغرب الغاية إثبات الوجود وإيران لتصدير مشروعا الطائفي وهناك دولة داخلية في آقاصي الأرض تدعى بوليفيا ليس بمقدورها تقديم اكثر مما قدمه مندوبها في مجلس الأمن..

تصريح المعلم غير مقصود بذاته موارب فهو لم يقول سنتصدى او ندحر او نرد...الخ وبنفس الوقت لا يمانع من دخول قوات ليس بتنسيق إذ يكفي إعلام النظام، لكنه نسي ان تلك القوات هي من استقبلت اكثر من مليون مهجر ومشرد من فتك الجيش المكلف بحمايته ليجدوا لهم ملجأ آمن في الأردن..

الأيام القليلة القادمة ستكشف حقيقة رافعي شعار الوحدة انهم السبب الآساس في تفتيت سوريا ولم يكن بمقدورهم الحفاظ على وحدتها ليس والإندماج مع المحيط العربي والمسلم وكيف سيقبلون بسوريا المفيدة كما قال زعيم العصابة..