أقر المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين مؤخراً تشكيل الدائرة السياسية للجماعة برئاسة الدكتور ارحيل الغرايبة.
وتضم الدائرة السياسية إلى جانب الغرايبة تسعة أعضاء من مختلف التيارات داخل الجماعة.
وكلف المكتب التنفيذي للجماعة في الرابع والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، عضو المكتب التنفيذي ورئيس الدائرة السياسية السابق الغرايبة بإعادة تشكيل الدائرة.
واعتبرت مصادر إخوانية حينها أن تكليف الغرايبة بإعادة تشكيل الدائرة السياسية "رد اعتبار للدائرة ورئيسها".
وكان مكتب تنفيذي الجماعة نفسه قرر حل الدائرة خلال اجتماع عقده في منتصف شهر رمضان الماضي.
ورأت المصادر الإخوانية، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن قرار التكليف "اعتراف بخطأ قرار الحل، الذي وصف بأنه خاطئ إداريا، حين استبق ظهور نتائج لجنة تحقيق شكلها المكتب التنفيذي، لتبيان من يقف خلف تسريب التقرير السياسي الذي أقره المكتب التنفيذي للجماعة، وطالب مجلس الشورى في منتصف تموز (يوليو) الماضي بإجراء تعديلات عليه".
وكان مجلس شورى الجماعة رفض في اجتماعه الطارئ، الذي عقد في نهاية آب (أغسطس) الماضي، قبول استقالات ممثلي التيار المعتدل في المكتب وهم: عبد الحميد القضاة، ارحيل الغرايبة، أحمد الكفاوين، وممدوح المحيسن.
وتقدم هؤلاء الأربعة باستقالاتهم عقب قرار حل الدائرة السياسية للجماعة، على خلفية ذلك التقرير السياسي الذي تنصلت منه قيادة الجماعة، رغم تأكيدات عدد من أعضاء المكتب التنفيذي بـ"إقرار" التقرير من قبل المكتب نفسه الذي يرأسه المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد.