شكا سائقو الشاحنات والسيارات الخارجة من العقبة باتجاه المحافظات الأخرى من خطورة الطريق في منطقة بداية رأس النقب، بعد الانهيارات الطينية والصخرية الكبيرة، التي حدثت في الجبال الملاصقة له؛ نتيجة الأمطار الأخيرة والتي لم يتم العمل على إزالتها حتى الان.
ويبلغ الانهيار الترابي الضخم عند مدخل الطريق في منطقة رأس النقب بطول حوالي 100 متر وارتفاع يفوق 15 متراً.
وأشار سائقون إلى أن الطريق باتت تشكل مصدر خطر على سلامة السائقين المارين منها، خصوصا في ظل انعدام وسائل السلامة المرورية عليها.
وأشاروا إلى عدم وجود سواتر حجرية أو غيرها تشير إلى مكان وجود الانهيارات، وخلو الطريق من الإشارات الفسفورية التي تنبه السائقين ليلا بوجودها؛ ليتمكنوا من تفادي نقاط الخطر عليها، إضافة إلى عدم وجود وحدات إنارة، ما يزيد من صعوبة السير على الطريق.
وأوضحوا أن الجهات المعنية كانت قد أقامت جدار حماية لبعض المناطق الخطرة على الطريق، إلا أن هذه المنطقة بالتحديد لم يعمل لها حماية،
ممّا أدى إلى انهيار الأتربة والصخور منها إلى الطريق مع تساقط الأمطار بغزارة هناك، داعين الجهات المعنية إلى إيجاد حلول جذرية للمشكلة وعدم اللجوء إلى أسلوب "الفزعة" في معالجة المشاكل.
وقال السائق محمد حلاوة بأن الطريق عند حدوث الانهيارات كانت شبه مقطوعة؛ بسبب خوف السائقين المارين من حدوث انهيارات أخرى فجأة، ممّا "أجبرنا إلى سلوك الطريق القديم للنقب، والتي تكثر فيها الشاحنات المحملة بمادتي الفيول والغاز، والتي تشكل أيضا خطراً كبيراً على سلامة المواطنين".
واعتبر السائق فرحان العمامرة أن هذا الانهيار قد يؤدي إلى وقوع كارثة حقيقية على الطريق، إذا لم تسارع الجهات المعنية إلى تدارك حجم المشكلة، والإسراع في معالجتها قبل فوات الأوان.
من جهته قال مدير أشغال محافظة معان المهندس مناور المحاسنة إن "الانهيار الذي حصل في بداية طريق النقب هو انهيار طيني وصل إلى قناة التصريف على الطريق، ولم يحتل جزءا منه"، مؤكدا أن "بقاء الانهيار بهذه الصورة هو حماية للمنطقة التي قبله في حال استقراره من انهيارات أخرى".
وأضاف أنه "إذا ما حصلت تطورات أخرى فإن المديرية ستلجأ إلى حل جذري ينهي المشكلة، بحيث لا يبقى الطريق خطرا بهذه الصورة".
وأكد أن الطريق يتابعها باستمرار مقاول ومكتب استشاري، بحيث إنه فور حدوث أي طارئ أو مشكلة يتحرك فوراً لصيانة ومعالجة المشكلة.