صحيفة العرّاب

مروج لمنشطات جنسية مزيفة يفضح أمره ويبيع لـ"الغذاء والدواء" ألف عبوة

ضبطت فرق الرقابة الصحية التابعة للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية قبل أيام، أحد مروجي الأدوية والمنشطات الجنسية المزيفة.

 وقال مدير المؤسسة الدكتور محمد الرواشدة لـ"السبيل" أمس، "إن المروج للمنشطات تقف وراءه شبكة من الأشخاص الذين يروجون لأدوية مزيفة في عدد من محافظات المملكة، وخارج العاصمة عمان".
 
وأضاف: "تم توقيف الشخص المخالف لأحكام قانون الدواء لدى الأجهزة الأمنية، وما يزال البحث جاريا عن بقية أفراد المجموعة".
 
وأوضح الرواشدة أن فرق الرقابة الصحية "تحايلت على الشخص المذكور، حينما كان يروج للمنشطات من خلال بسطة في أحد الشوارع العامة، وأوهمته أنها بحاجة لكميات كبيرة من المنشطات بهدف التجارة والتصدير إلى سوريا والعراق".
 
وزاد مدير المؤسسة: "تمكنا من الإيقاع بالشخص الموقوف، حيث باعنا 1000 عبوة بشكل مبدئي، كما تمكنا من مداهمة أحد الأماكن الخاصة به".
 
وأشار إلى أن المنتج الذي يتم ترويجه هو عبارة عن حبوب الفياغرا والسيالس، إذ عملت المجموعة على تهريبه إلى الأردن من خلال دولة أجنبية.
 
وأكد الرواشدة إخضاع الكميات المصادرة للفحوصات المخبرية في "الغذاء والدواء"، والتي بينت أن لها تأثيرات سلبية على القلب، كما أنها تتسبب بأمراض خطيرة كالجلطات الحادة.
 
وذكر الرواشدة أن هنالك تفاصيل كثيرة في القضية، لكن "المؤسسة تتحفظ عن ذكرها بهدف الحفاظ على سرية التحقيق".
 
وكانت المؤسسة قد ضبط في وقت سابق كميات كبيرة من الأدوية، وجميعها تستخدم لعلاج الضعف الجنسي في محافظة إربد، بالإضافة إلى جل فموي يحتوي على مادة فاعلة بتركيز عال. ولم تكن تلك الأدوية مسجلة ضمن القانون، كما أنها لم تكن معروفة عالميا بشكلها الصيدلاني.
 
وتحذر جهات صحية عدة المواطنين من استخدام بعض المنشطات الجنسية غير المرخصة، لاحتوائها على مواد سامة قد تودي بحياتهم. وتباع العديد من أصناف المنشطات غير المرخصة بطرق غير مشروعة، عبر تهريبها لتباع في بعض الصيدليات ومحلات العطارة. وتتنوع أشكالها بين الحبوب والقطرة والعلكة، حيث يتم صرف الحبوب للذكور، في حين تخصص العلكة والقطرة للإناث.
 
وتحتوي المنشطات التي يتم مصادرتها بين الفينة والأخرى، على مادة يوهيمبين (Yohimbine ) منفردة، بالإضافة إلى مادة ستريكنين ( Strychnine )، واللتان لا تصنعان في أي مصنع دوائي، ولا تنطبق عليهما شروط الصناعة الدوائية الجيدة. وبحسب الأطباء فإن المادتين المذكورتين سامتان، ويحظر استخدامهما عالميا منذ 35 عاما، لعدم مأمونيتهما، وارتفاع سميتهما، وتأثيرهما الخطير والمباشر على صحة مستخدميها.
يشار إلى أن دراسة سابقة أجراها المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة، أكدت أن 51% من الرجال في الاردن فوق سن 29 يعانون نوعا من الضعف الجنسي.