صحيفة العرّاب

الإشارة الضوئية الوحيدة في الطفيلة لم تهنأ بالحياة منذ ولادتها قبل 14 عاما

لم تهنأ الإشارة الضوئية الوحيدة القابعة على الشارع الوحيد النافذ في وسط مدينة الطفيلة بالحياة منذ ولادتها قبل أكثر من 14 عاما، حيث لم تنبض بأي لون من ألوانها الثلاثة، إلا لفترة بسيطة لم تتجاوز العام الواحد، لأسباب فنية تتعلق بتسببها بعرقلة الحركة المرورية بدلا من تنظيمها، وفق رئيس بلدية الطفيلة الكبرى خالد الحنيفات.

 وبقيت الاشارة منذ ذلك الحين عرضة للتخريب، حيث لم يتبقّ منها إلا بعض المصابيح، فيما الأخرى اقتلعها عابثون من مكانها.
 
وأكد سائقون أن الإشارة في حال تشغيلها ستعمل على تنظيم السير في الشارع الوحيد المكتظ بالمركبات والمشاة، حيث يلتقي عدد من الشوارع الفرعية مع الشارع الرئيسي.
 
وبينوا أن من الضروري إعادة تشغيلها مرة أخرى، والوقوف على الأسباب التي تجعل منها وسيلة لتنظيم المرور لا عرقلته.
 
من جهته، بين الحنيفات أن الإشارة كانت تعرقل الحركة المرورية على الشارع الوحيد الذي يشهد اكتظاظا مروريا، كونه يشكل منتصف المدينة ومركز النشاط الاقتصادي والسكاني في الطفيلة.
 
وبين أن الإشارة عند تشغيلها تحدث إرباكات مرورية بسبب عدم تناغم الوقت المخصص لفتحها للمرور مع حجم المركبات من الطرق الفرعية المنصوبة عليها.
 
وأضاف أن البلدية بالتعاون مع قسم السير في شرطة الطفيلة تسعى إلى التخفيف من حدة الأزمات المرورية على الشارع الذي يتوسط المدينة، من خلال تشغيل الطريق الموازي الذي نفذته البلدية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، ليكون رديفا وحلا مريحا، خصوصا بعد أن يتم جعل الشارع الوسطي باتجاه واحد، بدل أن يكون باتجاهين.
 
وبين أن الشارع من منطقة الفرز سيتجه باتجاه واحد ليخرج الحركة المرورية إلى المنطقة الجنوبية من المدينة، فيما سيتم تخصيص الشارع الموازي باتجاه واحد من منطقة واد يزيد باتجاه شمال المدينة، مؤكدا أن هذه الخطوة ستعمل على حل العديد من الأزمات المرورية داخل المدينة، علاوة على تشغيل عدد من الشوارع الفرعية وشارع فلسطين الرديف.
 
من جانبه، قال مدير السير في شرطة الطفيلة الرائد محمد الطراونة، إن قسم السلامة المرورية، الذي أجرى دراسات على الإشارة الضوئية، أكد أن هذه الإشارة في حال تشغيلها تعمل على عرقلة المرور.
 
وأكد أن رجال السير يقومون بمهام تنظيم الحركة المرورية في المدينة، خصوصا عند منطقة الإشارة الضوئية التي تشهد اكتظاظا مروريا بسبب كثرة التقاطعات على الشارع الرئيسي، لافتا إلى أنه سيتم بالتعاون مع البلدية ومديرية الأشغال العامة وكلية الهندسة في جامعة الطفيلة التقنية تحويل السير باتجاه واحد بعد تشغيل الشارع الموازي الذي تم الانتهاء منه مؤخرا.
 
وأكد أن هذه الخطوة ستحل مشكلة الأزمات المرورية، خصوصا وأن الشارع الموازي سيكون باتجاه واحد، فيما دراسات قسم السير تؤكد ضرورة إيجاد دوار وجسر عند منطقة "الفرز" لتتجه الحركة المرورية باتجاه واحد يجنب مرور المركبات في مسربين، لتنتهي بعدها مشكلة الأزمات المرورية وانتفاء الحاجة للإشارة الضوئية. الغد