صحيفة العرّاب

بعد ملاسنات حادة حول الوضع في غزة..نائب إسرائيلي يصف البرلمانيين العرب بـ"العصابة"

شهدت اجتماعات الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية في عماّن السبت جدلاً وصل حدّ الملاسنة بين رئيسي وفدي مصر وإسرائيل، تبادلا خلالها الاتهامات حول الأوضاع في قطاع غزة.

 وخلال جلسات اليوم الاول للاجتماعات؛ أدان المشاركون إسرائيل لرفضها مبدأ حل الدولتين، واستمرارها في بناء المستوطنات والجدار العازل.
 
وشهدت الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط جدلاً بين الوفدين الإسرائيلي والمصري.
 
وفي الوقت الذي هاجم فيه رئيس الوفد الإسرائيلي مجلي وهبة مصر قائلاً "إن حدود مصر مع قطاع غزة أكبر من حدود إسرائيل معها"، داعياً مصر "إلى فتح حدودها مع غزة"، ومحملاً إياها مسؤولية الحصار على القطاع , رد محمد عامر أمين سر لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشعب المصري على تلك الاتهامات قائلاً "إن إسرائيل دولة احتلال، وإن مصر تفتح حدودها مع غزة للحالات الإنسانية، وغزة أرض فلسطينية تحت الاحتلال وتحميها القوانين الدولية وإسرائيل تنتهك القوانين الدولية والجميع في المنطقة يريدون السلام والإسرائيليون يرفضون ذلك".
 
ودعا عضو الوفد الأردني العين فايز الطراونة في مداخلة له لإعادة تعريف الاستيطان الإسرائيلي قائلا "انه غير قانوني، وأدعو لإعادة تعريف إسرائيل كقوة احتلال في الضفة الغربية".
 
ومن جانبه، وصف نائب إسرائيلي النواب العرب بـ"العصابة" عقب تبادل الاتهامات بشأن ما إذا كانت إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل عملية السلام.
 
وشبت الخلافات حينما انتقد محمد أبو العينين رئيس الوفد البرلماني المصري بشدة الحكومة الإسرائيلية لموافقتها على بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية بعد أيام قليلة من موافقة وزراء الخارجية العرب على إجراء محادثات غير مباشرة مدعومة من الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
وقال أبو العينين إن الأفعال الاستفزازية الإسرائيلية والتصعيدات هي المسئولة عن تعثر عملية السلام، كما اقترح تشكيل فريق من الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية لزيارة الأراضي الفلسطينية وتقييم إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
 
ودعمت وفود عربية أخرى تصريحات أبو العينين، مما دعا عينات ويلف عضو الكنيست الإسرائيلي للرد على الاتهامات واصفا منتقدي إسرائيل بأنهم "عصابة"، مضيفا أن الإسرائيليين عانوا كثيرا على يد الأوروبيين والعرب.
 
ورد عليه عقل بلتاجي العضو بمجلس الأعيان الأردني بالقول إن هذا الوصف (للنائب الإسرائيلي) غير مقبول، حسبما ذكر أعضاء من الوفود المشاركة.
 
وافتتح الاجتماع عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني السابق بوصفه الرئيس الحالي للجمعية البرلمانية.