صحيفة العرّاب

الملقي لن يجري تعديلاً وزاريا .. وباقٍ إلى هذا الموعد

  الرئيس هاني الملقي قد تراجع عن فكرة إجراء تعديل وزاري كما خطّط وطلب من المراجع العليا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسط تأكيدات المصادر أن الملقي توصل إلى قناعة سياسية بأن الدخول بفريق وزاري "مُعدّل" إلى الدورة البرلمانية الجديدة التي تبدأ الأحد سيكون له آثار غير محمودة، إذ سيجري "حرق" الوزراء الجدد سياسياً، ولاسيما أن الحكومة ستُقدّم للبرلمان مشروع موازنة 2018.

وتتوقع أوساط حكومية أن يشن عدد كبير من النواب هجوما حادا على وزراء حكومة الملقي مع بيان الموازنة، وربما حال افتتاح الدورة العادية، لكن الملقي يريد للوزراء أن يتفاعلوا مع النواب عبر الرد على أسئلتهم، واستيعاب هجماتهم وقسوتهم وملاحظاتهم، إذ يلمس الملقي أنه نجح باستيعاب أكبر قدر ممكن من غضب النواب خلال اللقاءات الأخيرة معهم، إذ يُقال في أوساط الرئيس المواكبة لما جرى في تلك اللقاءات أن نهج الملقي كان يُركز على إفهام النواب أن القرارات التي يتخذها صعبة وقاسية، لكنه لا بديل لها في ظل نهج "إدارة الظهر" إقليمياً ودولياً للأردن، وهو أمر تفهمه قدر كبير من النواب.
وتتوقع أوساط سياسية أن يمضي الرئيس الملقي بتنفيذ برنامجه للإصلاح الاقتصادي رغم الصعوبات والمخاطر السياسية التي تتهدد فريقه الوزاري، لكن أوساط أخرى تؤكد بأن الرئيس الملقي يحظى بثقة القيادة السياسية، وأن استمراره رئيسا للحكومة بات شبه مؤكد إلى ما بعد انتهاء الدورة البرلمانية التي ستبدأ الأحد، وربما بما يتجاوز هذا الموعد وصولا إلى الدورة البرلمانية الثالثة في شهر أكتوبر من العام المقبل.