صحيفة العرّاب

بيت لحم تحتفل بالعيد المجيد تحديا لقرار ترمب

 - بدأ المسيحيون في الأراضي الفلسطينية بالاحتفال بليلة عيد الميلاد رغم التصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي مدينة بيت لحم، مهد المسيح، أضاءت الأنوار ساحة كنيسة المهد، حيث توافد الكثيرون للمشاركة بهذا الاحتفال الكبير.

وكان المدبر الرسولي، المطران بيير باتستا بيتسابالا، الذي سيترأس قداس منتصف الليل بحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد وصل إلى بيت لحم اليوم الأحد قادما من مدينة القدس.

وقالت الوزيرة السابقة وسفيرة فلسطين في المانيا خلود دعيبس، 'إن بيت لحم اليوم تظهر بصورتها الفلسطينية بامتياز، حيث حرص سكانها على إحياء عيد الميلاد المجيد ردا على سياسة المحتل الرامية لقتل الروح فيها'،

وأشارت إلى أن لحضور السياح الأجانب والمشاركة في الاحتفالات دلالة واضحة على تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني وقضيته، منوهة الى ان العالم يقف الى جانبنا وأن القدس حاضرة.

وأضافت 'نحتفل اليوم رغم كل التحديات لنقول للعالم نحن شعب يحب الحياة وحريته وهو ماض نحو تحقيق أهدافه الوطنية'.

من جانبه قال البندك، إن احتفالنا بعيد الميلاد نوع من أنواع المقاومة والنضال، وعليه اليوم نجسد حضور القدس للتعبير عن الرفض الكامل الى جانب 128 دولة صوتت ضد قرار ترمب .

وأضاف: إن احتفالات شعبنا رسالة للعالم بأنه يريد السلام، وان هذه الاحتفالات تخص رسول المحبة والسلام التي يفتقد اليهما مهد المسيح بفعل اجراءات الاحتلال الاسرائيلي، لكن رغم ذلك بيت لحم تبقى آمنه وهادئة، ودليل ذلك تدفق السياح بأعداد كبيرة.

بدوره قال المحافظ البكري، 'بيت لحم اليوم شامخة، وذات رسالة ميلادية جاء بها المسيح ضد الظلم، رسالة المحبة والسلام '.

وأضاف، ان بيت لحم تؤكد رفضها لكل السياسات التعسفية الرامية لسلخ مدينة القدس توأمها الروحي، مشيرا الى ان المشهد الاحتفالي الأجمل هو الحضور الكبير للقدس، وهذا بحد ذاته تأكيد على عروبتها وأنها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.