صحيفة العرّاب

Orange الاردن و"انتاج" تطلقان مبادرة اجراء دراسة عن واقع الرياديين في المملكة

  اعلن الرئيس التنفيذي لــ Orange الاردن جيروم هاينك عن تبني الشركة للمبادرة التي اطلقتها جمعية شركات تقنية المعلومات "انتاج" حول التوجه نحو اجراء دراسة عن واقع الرياديين في المملكة وما هو حجم هذا القطاع وما تأثيراته على الاقتصاد الوطني ونسبة ما يشكله من الناتج المحلي الاجمالي ، وجاء ذلك خلال فعاليات قمة Big by Orange التي عقدت الاربعاء الماضي بمشاركة ما يزيد عن 300 ريادي من المملكة وخارجها بتنظيم واستضافة من Orange الاردن.

و اكد هاينك على اهمية هذه الدراسة، لافتا الى ان الشركة ومن خلال منصتها لتسريع نمو الشركات الناشئة BIG، قدمت الدعم لمجموعة كبيرة من الشركات المستفيدة من برامج هذه المنصة الهامة التي تعتبر الخطوة الاولى والصحيحة لنمو الشركات الريادية من خلال ما تقدمه الشركة من دعم لهم خلال فترة البرنامج، الا ان هناك الكثير من المعلومات الواجب توفرها عن هذه الفئة ومدى تأثيرها على الاقتصاد الوطني، الامر الذي استدعى الشركة لتبني هذه المبادرة في محاولة منها للنهوض بهذا القطاع الهام.

من جانبه أشاد رئيس هيئة مديري جمعية شركات تقنية المعلومات "انتاج" الدكتور بشار حوامده بتبني Orange الاردن لهذه المبادرة التي من شأنها ان تحدد واقع الرياديين في المملكة وما هي احتياجاتهم وكيفية تقديم الدعم سواء كان تقنيا او ماديا لهم، كما ستهيئ الفرصة لمسؤولي قطاع الاتصالات المحلي للاستفادة من مواهب هؤلاء وقدراتهم التكنولوجية وتحديد أليات دعمهم.

من جانب اخر، بحثت الجلسة الحوارية الأولى التي عقدت خلال قمة Big by Orange، بعنوان "البيئة الريادية في الأردن" كيفية وضع الخطوط العريضة للبيئة الريادية في الأردن، مثل الخصائص والجهات الفاعلة الرئيسية، ونوع العمليات، والاستثمارات، والاتجاهات، والإحصائيات وأفضل الممارسات الحالية.



واوصى المشاركون في هذه الجلسة على اهمية ايجاد منصة تجمع كافة الجهات الحاضنة للشركات الريادية، ويتوفر من خلالها جميع البيانات عن الرياديين محليا، وجعلها مصدر معلومات للمهتمين، كما اكدوا على اهمية تنسيق وتوحيد الجهود لدعم هؤلاء الرياديين ليس فقط على مستوى العاصمة عمان بل في كافة المحافظات.

واكد المؤتمرون على اهمية تعزيز ثقافة ريادة الاعمال في الجامعات الاردنية، وإعادة النظر في المناهج وجعلها أكثر تمحوراً حول ريادة الأعمال بحيث تكون ليست مجرد مادة اضافية، بل مادة يستفيد منها الطلبة عمليا، مشيرين الى ضرورة تعزيز مفهوم الارشاد.

ولفتوا الى اهمية ان تقوم الجامعات بعقد شراكات اكثر تفاعلية بينها وبين شركات القطاع الخاص، والمؤسسات والجهات الداعمة للريادين، وانشاء تحالفات مؤثرة ايجابيا على كافة الاطراف.

كما اكد المشاركون على اهمية الدور الحكومي في دعم الرياديين، مقترحين ان تقوم بانشاء نظام لتسهيل عملية بدء عمل الشركات الناشئة، وان تسهم في الجهود المبذولة لتعزيز التعليم والبحث والتطوير وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهؤلاء الرياديين.

وناقشت الجلسة الحوارية الثانية للمؤتمر موضوع "استراتيجيات التعاون بين الشركات والشركات الناشئة"، وركزت الجلسة على توقعات الشركات الكبرى من الشركات الناشئة والعكس.



اوصى المشاركون فيها على اهمية ان يقوم هؤلاء بالعثور على التوازن المطلوب بين التكنولوجيا والجوانب التجارية، وخلق الحلول التي تتماشى مع احتياجات السوق، وتطوير المهارات الشخصية باستمرار من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة، كما ان على جميع الشركات الناشئة ايلاء جانب المبيعات اهتماما كبيرا لانه دفة القيادة في عملهم.

كما اكد المشاركون على اهمية سعي الشركات للحصول على التمويل وليس فقط تحقيق الأرباح، من خلال التوسّع في أسواق جديدة، والمثابرة في العمل وعدم الاستسلام أو خسارة العمل، بالإضافة الى اهمية الابتعاد عن التقليد، ومحاولة تمييز الأفكار حتى لو تشابهت مع أفكار الآخرين.

واستعرضت الجلسة الحوارية الثالثة "قصص نجاح محلية ودولية" شملت 6 شركات ناشئة شاركت المؤتمرون بقصص نجاحها وخبراتها، وهي كل من شركة مدفوعاتكم وكرستال كول ومجموعة سيجما للاستثمار، وشركة ارابوت وشركة منصة نقاط البيع بالإضافة لشركة بابليز.



واوصى مؤسسوا هذه الشركات الرياديين على ضرورة الاعتماد على النفس، واهمية تحديد كيفية البدء بالمشروع، وآلية ايصال المعلومة بشكل مباشر ومشاركة الاشخاص ذوي العلاقة بفكرة المشروع، والمشاركة بالبرامج ذات الصلة. 

وتناولت الجلسة الحوارية الرابعة لقمة Big by Orange موضوع "فرص الاستثمار المحلية والدولية"، وهدفت الى ابراز الشركات المحلية الناشئة امام المشاركين من الشركات الباحثة عن مجالات استثمارية محليا ودوليا.

واكد المشاركون خلال الجلسة على ضرورة تطوير البيئة الريادية لتصبح أكثر كفاءة وفعالية، مشيرين الى دور الحكومة بخلق بيئة مناسبة لريادة الأعمال، لافتين الى الحاجة لبناء القدرات لفتح أبواب وفرص التصدير.

واشاروا الى ان الشركات الناشئة تحتاج إلى امتلاك البصيرة والابتكار والتخصص، بالاضافة الى حاجتها للتركيز على الجودة وليس على الكمية، كما ان هناك ضرورة لمزيد من التعاون ووضع كل جوانب ريادة الأعمال تحت منصة واحدة، مؤكدين على اهمية الاستثمار في البنية التحتية والموارد، وخلق نظام بيئي للتعاون اكثر مما هو موجود الأن .