صحيفة العرّاب

اللاجئون الفلسطينيون يرفضون اجراءات "الاونروا"

 اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات وخارجها يرفضون اجراءات الاونروا ويطالبون المفوض العام للوكالة بعدم اللجوء الى تقليص الخدمات لحل الازمة المالية.

في ظل القرارات التي صدرت مؤخراً من قبل إدارة الوكالة بإيقاف العمل على نظام المياومة والعقود في مختلف برامج الوكالة يؤكد رؤساء لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في المخيمات وبالنيابة عن اللاجئين الفلسطينيين في الاردن رفضهم لكل ما يجري من احداث متسارعة تؤثر سلباً على وضع الوكالة ودورها في المحافظة على هوية اللاجئ الفلسطيني وحقه في العودة الى وطنه واستمرار الخدمة النوعية التي يطمح اللاجئ الفلسطيني في الحصول عليها. 

وان ممثلي اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يؤكدون: - 

- ان مهام الاونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين هي مهام قانونية وسياسية وإنسانية على الوكالة الاستمرار بالقيام بها وتأدية كافة خدماتها استناداً لقرار انشاءها رقم (302) لعام 1949. 

- ان تمويل الاونروا وتسديد العجز الدائم في موازنتها هي مسؤولية إدارة وكالة الغوث الدولية بالعمل مع الدول المانحة ومؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ولا يجوز بأي حال من الأحوال ان يتحمل اللاجئ الفلسطيني أو موظف الاونروا مسؤولية ذلك بتقليص الخدمة من خلال إيقاف الكوادر اللازمة لها وللاستمرار في تقديم خدماتها بالمستوى اللائق، حيث ان الموظفين والعمال المعنيين بالإيقاف هم ضرورة للعمل وأرباب اسر وعليهم التزامات مالية واجتماعية يومياً مبرمجة مسبقاً حسب الدخل الذي يحصلون عليه نهاية كل شهر من الاونروا. 

- الموقوفون عن العمل يقدمون خدمة إنسانية وجليلة للاجئين في المخيمات والعيادات والمدارس ولا يمكن أن يقوم بهذه الخدمة موظف آخر بزيادة العبء الوظيفي أو الكم المطلوب منه بشكل يومي، إضافة الى النتائج والتبعات السلبية الكبيرة على أوضاع اللاجئين الصحية والبيئة والتي بدأت بالظهور في طرق وممرات المخيمات. 

- نطالب المفوض العام بالتوجه الى الدول المانحة لتغطية المتطلبات المالية اللازمة لإدارة عمل الوكالة في برامجها وعدم اللجوء الى تقليص الخدمات ومتطلباتها. 

ان ممثلي اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يرفضون كل هذه الإجراءات والتي تساهم في تعميق المشكلة وليس في حلها، ونناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة التدخل الفوري والعاجل لمساندة الاونروا في مهمتها الإنسانية والحفاظ على وجودها (شاهد على جريمة العصر في احتلال فلسطين) ومؤسسة إنسانية تعني باللاجئين الفلسطينيين وترعى شؤونهم اليومية لحين عودتهم الى وطنهم فلسطين.