صحيفة العرّاب

الشارع الأردني بحالة ترقب ويبحث عن معلومات حول صفقة القرن وصمت حكومي مطبق

 رصد - دخل الأردنيون على مستوى الأفراد والمؤسسات في مزاج الترقب والحذر من تداعيات سريعة محتملة لما يسمى بصفقة القرن ،وزادت مناسيب القلق العام بعد محاضرة مثيرة لرئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري اعتبر فيها زيارة الملك الأخيرة لواشنطن بأنها الأكثر أهميّة وخطورة محذرا من تداعيات صفقة أمريكية منحازة تماما لإسرائيل ومتوقعا أن تكون على حساب مصالح أردنية حيوية ، وفي الوقت الذي تمتلئ فيه الساحة السياسية بالتكهنات والقراءات لم تصدر توضيحات رسمية من أي نوع حول طبيعة الترتيبات التي يقترحها الأمريكيون على العاهل الأردني.

وتواجه الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة الدكتور عمر الرزاز سيل الأسئلة التي تُطرح في الشارع بصمت واضح وملموس فيما تمتنع الأحزاب السياسية أيضا وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي عن التعليق على مسارات الأحداث.
ويفتقد المعلقون والسياسيون بالمقابل إلى معلومات حول ما يسمى بصفقة القرن والتي لا يرى فيها السياسي الكبير عدنان أبو عودة أكثر من حل إقليمي له علاقة بسكان وليس بأرض، ووسط حالة الترقب والشغف على معطيات تقدم بوضوح توالدت التحذيرات الشعبية على وسائط التواصل الاجتماعي .
ولا ترصد في الأثناء اجتماعات تنسيقية عميقة من أي نوع بين الأردن والسلطة الفلسطينية بعد الاجتماع اليتيم الذي رتب الأسبوع الماضي بحضور الدكتور صائب عريقات ومدير المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرج، حيث بدأت بالمقابل تتصدر دعوات شعبية وسياسية لصمود وتصليب الموقف جراء ضغوط محتملة يمكن أن تمارس على الأردن.