صحيفة العرّاب

الإنفاق الإعلاني في المملكة يسجل303 ملايين دولار

بلغ حجم الإنفاق الإعلاني لعام2008 303 ملايين دولار أميركي قبل الخصومات محققاً بذلك ارتفاعاً نسبته10 بالمائة عن عام2007 الذي بلغ حجم الإنفاق فيه275 مليون دولار حسب نتائج الدراسات الدورية لتدقيق الإنفاق الإعلاني التي اصدرتها شركة الدراسات والأبحاث "إبسوس" اخيراً.

 وقال نائب رئيس جمعية الدعاية والإعلان الأردنية، نعيم الحوراني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين ان معدلات نمو إجمالي الإنفاق الإعلاني في السوق الأردنية شهدت تباطؤاً ملحوظاً مقارنة مع السنوات السابقة، إذ سجل عام2008 أدنى نسبة له منذ 8 أعوام، فباستثناء بعض الظروف السياسية، تراوحت نسب النمو في حجم الإنفاق الإعلاني منذ عام2000 وحتى عام2007 ما يقارب 20 بالمائة.
 
وقال انه بالرغم من ان الأزمة المالية العالمية التي تفاقمت في الربع الأخير من عام2008 سيكون لها الاثر الكبير على العديد من القطاعات على المدى القريب والمتوسط، إلا أن التوقعات بالنسبة لعوائد الإعلانات لا تزال إيجابية".
 
ومقارنه مع حجم الإنفاق الإعلاني في الأسواق العربية، بين الحوراني أن الأردن حافظ على ما نسبته3 بالمئة من حجم الإنفاق الإجمالي بالمقارنة مع باقي الدول العربية التي تصدرتها دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ مازالت الإمارات تستأثر بالحصة الأكبر من السوق تقارب22 بالمئة، تليها المملكة العربية السعودية التي تستأثر على10 بالمئة من حجم الإنفاق الإعلاني، ثم لبنان بحصة تبلغ7 والكويت ومصر بنسبة مقدارها 6 بالمئة لكل منهما، بينما تستحوذ قطر على2 بامئة، في حين كان نصيب كل من البحرين وعُمان1 بالمئة فقط.
 
واضاف ان الدراسة أظهرت أن حجم الإنفاق الإعلاني في المنطقة ازداد عام2008 بنسبة 32 بالمئة عن ما كان عليه في عام2007 .
 
وأشار إلى أن مستقبل المنطقة بشكل عام وأسواق الإعلان فيها غير واضح متوقعا ان تحدث تغييرات مهمة من شأنها أن تضع صناعة الإعلان على مسار مختلف.
 
وقال انه في الوقت الحاضر ما زالت السوق الأردنية تتبع ذات الأنماط التي تم إتباعها في السنوات السابقة، فالمطبوعات - اليومية والأسبوعية والشهرية - قد أتت في طليعة الوسائل المستخدمة في الإعلان بحصة مقدارها76 بالمئة، متبوعة بكل من التلفاز بحصة تبلغ9 بالمئة والراديو بحصة8 بالمئة بينما جاءت اللوحات الإعلانية في المرتبة الرابعة مستحوذة على6 بالمئة من حجم الإنفاق".
 
من جهة أخرى، تطرق الحوراني إلى حجم الإنفاق في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات – وبالرغم من أنه لم يحقق أعلى نسبة نمو في حجم الإنفاق بالمقارنة مع باقي القطاعات في عام2008- إلا أنه مازال يحتل المرتبة الأولى في حجم الإنفاق الذي بلغ45 مليون دولار أميركي عازيا ذلك للتنافس الشديد الذي يشهده هذا القطاع، والذي انعكس في معدلات نمو الميزانيات الإعلانية من قبل معظم المشغلين الرئيسيين بما فيهم اورند وزين وأمنية.
 
وفيما يتعلق بقطاع لخدمات قال الحوراني انه قفز إلى المرتبة الثانية بنسبة زيادة مقدارها51 بالمئة وبحجم إنفاق بلغ35 مليون دولار أميركي، محققاً بذلك أعلى معدل زيادة بين القطاعات العشرة الأكثر إنفاقاً في عام2008، ثم تبعه قطاع التسلية في المرتبة الثالثة بمبلغ31 مليون دولار أميركي ونسبة زيادة بلغت24 بالمئة.
 
وقال انه حسب الدراسة، فقد حقق قطاع الخدمات المصرفية والمالية تراجعاً في حجم الإنفاق بلغ13 بالمئة مسجلا22 مليون دولار أميركي فقط كنتيجة مباشرة للأزمة العالمية والتخفيضات في النفقات، في حين أحتل قطاع العقارات المرتبة الأخيرة محافظاً على نفس حجم الإنفاق للعامين2007 و2008 والذي بلغ17 مليون دولار أميركي.
 
واشار الى انه رغم أن خبراء الصناعة يتوقعون بأن يكون الركود الاقتصادي الراهن طويلاً وعميقاً، إلا أنه سيجلب معه تحديات مستمرة لصناعة الإعلان، تتمثل في تطوير الصناعة واستعمال أسس علمية تزيد من كفاءة الصناعة والعاملين فيها والتي ستكون فرصة لإحداث تغييرات في صناعة الإعلان في السنوات المقبلة".بترا