صحيفة العرّاب

بوتين يحضر زفاف وزيرة نمساوية عاشت طفولتها بالأردن

  ما إن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتزامه حضور حفل زفاف وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، في بادرة نادرة، حتى ظهرت تساؤلات حول هذه الدبلوماسية النمساوية، ولماذا يكن لها زعيم الكرملين كل هذا التقدير؟

 
والبارز في سيرة كنايسل (53 عامًا) أنها صاحبة تصريحات "معادية” للاجئين، وهي مقربة من أيديدلوجيا الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.
 
ويرى محللون سياسيون، أن حضور بوتين حفل زفاف الوزيرة النمساوية، يعزز الشكوك حول دعم موسكو حركات اليمين المتصاعدة في القارة العجوز.
 
-كنايسل عاشت طفولتها في الأردن
وبحكم تواجد كنايسل، في فترات مختلفة، في منطقة الشرق الأوسط، فقد أتقنت اللغة العربية، وعملت في السلك الدبلوماسي والتدريس الأكاديمي، كما مارست مهنة الصحافة.
 
وتتقن وزيرة الخارجية النمساوية، إلى جانب الألمانية لغتها الأم، سبع لغات أخرى، هي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والإيطالية والعبرية والمجرية.
 
وقضت كنايسل فترة من طفولتها في العاصمة الأردنية عمّان، حيث عمل والدها طيارًا خاصا للملك الراحل الحسين بن طلال.
 
وعلى المستوى الأكاديمي، انتسبت كنايسل عام 1983 إلى جامعة فيينا لتحصل على الماجستير في القانون ودبلوم الأمم المتحدة في اللغة والدراسات العربية.
 
وقادتها الدراسة الأكاديمية وانشغالها على رسالة الدكتوراه حول مصطلح "الحدود” لدى طرفي الصراع العربي الإسرائيلي، إلى إجراء بحوث في الجامعة العبرية بالقدس وفي جامعات الأردن، كما عملت، آنذاك، في مستشفى سان لويس المقدسي، وفي أحد بنوك العاصمة الأردنية.
 
وحصلت عام 1989 على منحة فولبرايت الأمريكية التي أتاحت لها مواصلة أبحاثها ثلاث سنوات في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون في واشنطن، ثم حصلت عام 1992 على درجة الدكتوراه في جامعة فيينا.
 
ومنحتها هذه التجربة خبرة واسعة، فأصدرت نحو عشرة كتب، منها كتاب "مقامرو الطاقة: كيف أثر النفط والغاز بالاقتصاد العالمي؟”، وكتاب "في الطريق نحو نظام عالمي صيني”، كما أصدرت كتابًا عن حزب الله، ساعية من خلاله إلى الإجابة عن تساؤل عما إذا كان هذا حزب حركة مقاومة لبنانية أم مجموعة إرهابية أم حزبًا سياسيًا؟