كشفت مصادر في مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن الوكالة تتحضر لجولة انكماش جديدة في الخدمات التي تقدمها في المخيمات الفلسطينية بالأردن.
وأضافت المصادر أنها 'تتخوف من أن يطال هذا الانكماش خدمات التعليم والصحة، بعد أن طالت خدمات النظافة بداية العام الحالي'.
وأوضحت أن العام الدراسي للطلبة مهدد بعدم الاستمرار، رغم أن الوكالة احتفلت أمس الأربعاء في مخيم البقعة للاجئيين الفلسطينين، بعودة الطلبة إلى المدرسة بحضور كبار مسؤوليها.
وأشارت إلى أن ما يتوفر في موازنة الوكالة لا يكفيها للأسبوعين المقبلين، للاستمرار في تقديم خدماتها، إذا لم يتم دعمها بشكل عاجل.
وكانت الوكالة قد لجأت بداية العام الحالي لتقليص خدماتها في مجال النظافة، من خلال تسريح الكثير من عمال النظافة، ووقف التعيين في هذا القطاع ، ما أحال شوارع وأزقة المخيمات إلى مكاره صحية.
وتضطر البلديات في المدن الأردنية التي تقع بها المخيمات الفلسطينية إلى التدخل من خلال عمالها وآلياتها لمنع انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان.
ويخشى الأردن من تداعيات أزمة الوكالة على أوضاعه الداخلية، سيما وأنه يستقبل أكبر عدد من اللاجئبن الفلسطينين في 13 مخيماً، ما يدفع به لتحركات دؤوبة على المستويين العربي الدولي للحيلولة دون انهيار الوكالة.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي قال في تصريحات صحفية على هامش الاجتماعات العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي إن 'جهود الأردن نجحت في تقليص عجز الوكالة من 440 مليون دولار بداية العام إلى 60 مليون دولار حالياً'، كما أكد أن اجتماعاً دولياً جرى أخيراً في الأمم المتحدة أسفر عن جمع تبرعات إضافية بقيمة 122 مليون دولار.