صحيفة العرّاب

علاوي يتهم إيران بالتدخل لمنعه من ترؤس الحكومة العراقية

اتهم رئيس الحكومة العراقية الأسبق اياد علاوي الثلاثاء إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية لمنعه من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المنبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وقال علاوي في مقابلة مع (بي بي سي) انه من الواضح تماما أن طهران تتدخل بشدة وهذا أمر يدعو للقلق.
 
واتهم علاوي الحكومة الإيرانية بالتدخل بالشؤون العراقية عبر دعوتها كل الأحزاب الرئيسية ما عدا كتلته (العراقية) إلى طهران للتشاور. وقال: وجهوا الدعوة للجميع للذهاب إلى طهران لكنهم لم يدعونا.
 
كما اعتبر انه من الواضح تماما أن إيران تسعى للحيلولة دون توليه رئاسة الوزراء.
 
وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات فوز قائمة (العراقية) بزعامة علاوي على ائتلاف (دولة القانون) بفارق مقعدين اذ نالت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي و70 مقعدا للائتلاف الوطني العراقي، في حين نال التحالف الكردستاني 43 مقعدا.
 
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ونائب الرئيس عادل عبد المهدي من الائتلاف الوطني العراقي زارا طهران خلال اليومين الماضيين بمناسبة عيد النوروز.
 
كما زار ممثلون عن تكتل نوري المالكي وعن المجلس الأعلى الاسلامي والتيار الصدري إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
 
ويبدو أن المفاوضات بين (دولة القانون) و(الائتلاف الوطني العراقي) الذي يضم الأحزاب الشيعية، باستثناء حزب الدعوة، لم تتوصل إلى الاتفاق على الاندماج لتشكيل الأكثرية وبالتالي الحكومة المقبلة.
 
وقالت مصادر في الائتلاف الشيعي إن الخلاف ما يزال يتمحور حول شخصية رئيس الحكومة المقبلة، مشيرة إلى أن المحادثات التي جرت في إيران لم تسفر عن نتيجة وما تزال الأمور عالقة لا جديد فيها.
 
ومن جهة أخرى، نفى رئيس مجلس محافظة نينوى جبر العبد ربو مساء الثلاثاء أن تكون هناك لقاءات تعقد في إسطنبول بين قائمتي (الحدباء) و(نينوى المتآخية) لحل المشكلات السياسية العالقة بينهما.
 
وقال، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، إنه لا صحة للتصريحات التي أطلقت عن بعض الجهات في قائمة نينوى المتآخية (الكردية) حول وجود مفاوضات ما بين قائمة الحدباء (العربية) ونينوى المتآخية في إسطنبول لحل الأمور السياسية العالقة وحل الخلاف الدائر ما بين القائمتين.
 
وأوضح أن وجود عدد من أعضاء القائمتين من مجلس محافظة نينوى في مدينة إسطنبول هو للمشاركة بدورة تدريبية وليس هناك أي مفاوضات، كما صرح بذلك رئيس قائمة نينوى المتآخية خسرو كوران.
 
وكان خسرو كوران، رئيس قائمة نينوى المتآخية، قد أعلن الاثنين عن وجود مفاوضات بين القائمتين لحل المشكلات العالقة في إسطنبول وأن أعضاء قائمته ستجلس للحوار مع أعضاء الحدباء لحل الإشكالات خلال لقاء أعضاء القائمتين في تركيا الاربعاء، موضحا أن قائمته سوف تضع خطوطا حمراء ولن تتنازل عن شروطها، بما فيها ضم مناطق سهل نينوى لإقليم كردستان العراق.
 
وكانت قائمة نينوى المتآخية، التي يقودها الأكراد، حصلت على 12 مقعدا من أصل 37 في مجلس محافظة نينوى لكنهم قاطعوا الحكومة المحلية في نينوى منذ الجلسة الثانية التي تلت توزيع المناصب في منتصف نيسان/ أبريل 2009 بسبب استحواذ قائمة الحدباء التي يقودها العرب على جميع المناصب في المحافظة.