صحيفة العرّاب

بعدما اصبح "ايقونة" بتكريم ملكي .. محاولات لاسقاط السعود من رئاسة "فلسطين النيابية"

 سجل النائب يحيى السعود حضورا قويا وملفتا خلال السنوات الطويلة التي قضاها رئيسا للجنة فلسطين النيابية ، فاستطاع بكل قوة اعادة وضع اسم اللجنة على خارطة مجالس النواب وباتت من اهم لجان المجلس التي يتسابق النواب على الانضمام لها لما تمثل من رمزية كبيرة وتحمل اسما عزيزا على قلوب الاردنيين وقيادتهم.

وحتى العام 2010 كان فقدان النصاب واعتبارها لجنة هامشية مفقودة النصاب دوما لايتجاوز عدد النواب الحضور فيها الخمسة ابرز ميزات اللجنة ، حتى تولى رئاستها السعود لتصبح اللجنة الابرز في النشاط والعمل ، واستطاع السعود بجهد دؤوب وخبرة كبيرة من قيادة دفة اللجنة نحو التألق والانجاز ووضع البصمات في كافة القضايا والمحافل المحلية والعربية والدولية التي تعنى بفلسطين وقضيتها ، مسطرا من خلال ذلك نجاحا كبيرا وصوتا مدويا يصدح للاردن ولمجلس النواب في تلك المناسبات حتى باتت اخبار لجنة فلسطين تتصدر وسائل الاعلام المحلية دوما ووسائل الاعلام الدولية احيانا كثيرة بتصريحات واثقة وجريئة ومواقف حاسمة لا لُبس فيها تعكس رؤية الاردن وقيادته تجاه فلسطين والقدس والمقدسات فيها.
السعود ونظير جهده الكبير وكدلالة على النجاح والتميز تلقى اشادة ملكية كبيرة وتقديرا من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لجهوده ودوره ولجنة فلسطين وتكريما لهم على ما قدموه في سبيل القضية الفلسطينية والصورة المشرقة عن الاردن وتثميناً لمواقفها وأدائها تجاه قضية القدس والمقدسات فيها ، حيث أكد جلالته أنه يقدر الدور الكبير والهام الذي قام به السعود ولجنة فلسطين النيابية.
كما تم تكريم السعود من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين لدوره العروبي الفاعل بدعم حقوق الاشقاء الفلسطينيين في الاردن وخارجه والدفاع عنها .
السعود المتواجد حاليا في جنيف للسعي جاهدا واشقائه الدبلوماسيين العرب بدعم الاونروا وسبق ذلك مشاركات فاعلة وعديدة لعديد الدول لكسب التأييد والدعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها الشقيق.
ما يحدث اليوم في كواليس مجلس النواب من تامر على النائب السعود لاقصائه عن رئاسة اللجنة من قبل بعض النواب والجهات الداعمة لهم لايمكن تسميته باقل من محاربة النجاح ومحالة لتصفية الحسابات وتنفيذ الاجندات الخاصة للبعض ، فكيف يمكن ان نفهم ان يصل عدد النواب المترشحون لعضوية لجنة فلسطين النيابية لغاية لحظة كتابة هذا المقال نحو 27 نائبا مقابل 8 نواب فقط للقانونية و7 للحريات العامة ، والى ماذا يهدف من قام بالتحشيد لهذه اللجنة غير اقصاء السعود من موقعه ؟؟
في ابجديات العمل العام المتعارف عليه يتم التجديد والتزكية لكل شخص تسلم موقعا حقق من خلاله عديد الانجازات والاهداف وقام بتطوير الاداء والمهام على أكمل وجه ممكن فكيف يمكن لاحد بالتفكير باقصاء السعود الذي بات رمزا للجنة وارتبط اسمه بها على مدار سنوات من النجاح والتميز والابداع البرلماني .
على السادة النواب اليوم عدم الانجرار خلف البعض من اصحاب المصالح الضيقة والاجندات الخاصة وان يضعوا نصب اعينهم انجازات ونجاحات اللجنة في عهد زميلهم ابن الطفيلة الهاشمية الذي ما بخل يوما عن تقديم اي دعم للقضية الفلسطينية او للاشقاء الفلسطيينين في الداخل او الخارج ويجب عليهم الوقوف بجانب من تحدى الصهاينة وتوجه للمعبر لمباطحة العدو المحتل دون وجل او تردد والذي كان الرافض بشدة وعلانية للسماح للشركات الصهيونية بالاستثمار في الاردن رغم موافقة بعض اعضاء لجنة فلسطين وقتها ومنهم من صوّت بيديه الاثنتين واخر ينوي ترشيح نفسه لرئاسة اللجنة حاليا !!
فكما لفلسطين ايقونات يتم التغنى بها ، فنحن الاردنييون يحق لنا ان نتغنى ونفخر بايقونة لجنة فلسطين النائب يحيى السعود لما تركه من اثر كبير وانجاز لا يحققه سوى يحيى السعود ومن هو على فكره وولائه لبلده وقيادته وقضيته لا يريد من ذلك اهدافا انتخابية او تجارة لاحزاب او تيارات محددة فهو يمثل توأمة الشعب الاردني المقاوم الذي قدم الشهداء على اعتاب الاقصى المبارك ..