اعلنت مصادر امنية عراقية في حصيلة جديدة مقتل ما لايقل عن 28 شخصا واصابة 75 اخرين بتفجير سبعة مبان سكنية في بغداد وضواحيها القريبة قبل ظهر الثلاثاء.
واوضحت ان "ما لا يقل عن 28 شخصا قتلوا واصيب 75 اخرون بتفجير سبعة مبان سكنية في بغداد وضواحيها القريبة".
واكدت المصادر ان "هذه المباني التي يسكنها مدنيون موزعة على مناطق جكوك والشعلة (شمال) والعلاوي (وسط) والاعلام والشرطة الرابعة والعامل (جنوب غرب)".
يشار الى ان جكوك منطقة فقيرة تؤوي مخيما للنازحين الشيعة من منطقة ابو غريب اقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وقال صاحب احد المحلات التجارية واسمه ابو علي (47 عاما) "وقع الانفجار الاول عند التاسعة والربع صباحا في احد المباني في الشارع الرئيسي فتجمهر المارة لمعاينة ما حدث لكن انفجارا اخر وقع في مبنى من طابقين"واضاف ان "الضحايا هم من المارة والسكان".
واعلنت مصادر امنية ان الانفجارات اسفرت عن سقوط مبنى في حي الشعلة في شمال بغداد، ومبنى اخر في منطقة جكوك المجاورة.
كما انهارت ثلاث مبان في مناطق الشرطة الرابعة والاعلام والعامل في غرب بغداد جراء عمليات تفجير بالاضافة الى مبنيين في منطقة العلاوي الشعبية في وسط العاصمة.
وكانت المصادر اعلنت سابقا ان شخصا فجر نفسه وسط مطعم شعبي في منطقة العلاوي في مبنى من طابقين، لكنها عادت لتؤكد لاحقا ان الانفجار لم يكن ناجما عن عملية تقجيرية.
وافاد مراسل فرانس برس ان مبنى العلاوي المشيد من الآجر يحوي ثلاث شقق سكنية فضلا عن المطعم، قد انهار كليا وتضررت المباني المجاورة المتهالكة والمتداعية.
وتصرخ امراة شابة سائلة عن مصير والدتها راجية ان تجيبها بينما كانت واقفة قرب الركام.
ويقول مصطفى (25 عاما) لزوجة علاء التي رمت بنفسها ارضا وسط العويل والنحيب "استطعت ازالة الاجر والرمال التي غطت علاء ووصلت اليه لكنه توفي بسبب النزيف الشديد في راسه".
كما شاهد المراسل المسعفين يخرجون خمسة اخرين بواسطة الحمالات لكن لم يعرف ما اذا كانوا مصابين ام قتلى، في حين يواصل اخرون رفع الانقاض.
من جهته، قال ضابط في الجيش رفض ذكر اسمه "وصل شخصان قبل ثلاثة ايام لاستئجار محل في المبنى بغرض بيع الفلافل وجلبوا امس العديد من المواد الى المكان ووقع التفجير اليوم (...) ارسلنا وراء مالك المبنى للتحقيق معه".