صحيفة العرّاب

الملك يحذر من حرب جديدة تزيد من معاناة جميع شعوب المنطقة

قال جلالة الملك عبدالله الثاني أنه يأمل أن تعلن الولايات المتحدة الأميركية مرجعيات واضحة وجداول زمنية محددة لإستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، للتوصل إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع في المنطقة.

 وأكد جلالته في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية، نشرت اليوم، مركزية الدور الأميركي في الجهود السلمية التي يجب أن تحدث تقدما ملموسا في ضوء زيادة التوتر في المنطقة.
 
وحذر جلالته من أنه لا يمكن استمرار الوضع الراهن لأن ذلك سيؤدي إلى تفجر الأوضاع في حرب جديدة تزيد من معاناة جميع شعوب المنطقة.
 
وقال جلالته إننا قلقون جدا من إضاعة المزيد من الوقت، محذرا من أن الإجراءات الإسرائيلية الآحادية التي تستهدف تغيير معالم القدس وتهدد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها يجعل من القدس قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة.
 
وأكد جلالته على خصوصية القدس عند الأردن وجميع العرب والمسلمين، مشيرا إلى أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية هي في أدنى مستوياتها منذ توقيع إتفاقية السلام عام 1994 نتيجة الإجراءات الإسرائيلية الآحادية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وقال جلالته أن مستقبل إسرائيل سيواجه أخطارا كبيرة على المدى البعيد إذا لم يتم التوصل إلى حل الصراع على أساس حل الدولتين وفي إطار سلام شامل تطرحه مبادرة السلام العربية بين إسرائيل و57 دولة عربية وإسلامية.
 
وأكد جلالته في رد على سؤال، أنه لا بديل لحل الدولتين إذ أن إسرائيل لن تستطيع أن تهجّر8ر1 مليون فلسطيني من بيوتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنه من الأفضل لها أن تصنع السلام حيث ان خيار ذلك متاح بدلا من أن تؤجل التعامل مع المشكلة إلى المستقبل حيث ستكون خياراتها محدودة جدا.
 
وأشار جلالته إلى أن صدقية العملية السلمية برمتها قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب الفشل في تحقيق السلام.بترا