صحيفة العرّاب

بعد 5 قرون.. الكشف عن "سر مخيب" في الموناليزا

 أثارت لوحة "الموناليزا" التي رسمها ليوناردو دافينشي، حيرة كبيرة على مر العصور، وظل النقاد منقسمين بشدة حول ما إذا كانت المرأة التي رسمها الفنان الإيطالي الفذ مبتسمة في العمل الفني الذي يعود إلى نحو 6 قرون.


وكشفت دراسة أجريت في جامعة سينسيناتي الأميركية، أن الابتسامة التي تعلو شفتي المرأة ليست حقيقية، وسبب هذه الخلاصة هو أن ملامح وجهها لم تكن متناسقة.

واعتمد الباحثون في قسم العلوم العصبية بالجامعة، على تقطيع صورة الابتسامة إلى نصفين، ثم جرى عرضهما على عينة من 42 شخصا من خلال تقنية تعرف بـ"صور المرايا" أو الصور المعكوسة.

وكشفت النتائج أن 92.8 في المئة من المستجوبين لاحظوا سعادة على النصف الأيسر من الشفة، لكن المفاجأة الصادمة، هو أنه لم يلاحظ أي شخص، وجود سعادة في النصف الأيمن.

واستند الباحثون إلى عدد من النظريات التي تربط مشاعر الإنسان بالعلوم العصبية، ووجدت الدراسة أن 35 من المستجوبين رأوا أن الجانب الأيمن من الشفة يظهر حالة من الحياد، فيما لاحظ 5 شعورا بالتقزز، وقال شخصان إنهما رصدا نوعا من الحزن.

وأوضح الباحثون أن وجنتي المرأة المرسومة في الموناليزا، تبدوان في حالة السكون، بخلاف الحركة التي تحصل في الوجه حين يبتسم الإنسان بشكل فعلي.

ويعتقد أن لوحة "الموناليزا" رسمت بين عامي 1503 و1519، وهي السنة التي توفي بها دافنشي، ويقول خبراء في الفن التشكيلي إنها تنقصها بعض الرتوش النهائية.

ودافنشي فنان ومخترع إيطالي، وشملت مواهبه الهندسة المعمارية، والتشريح، والنحت فضلا عن الرسم.