صحيفة العرّاب

جماعة عمان لحوارات المستقبل تهنىء بعيد الجلوس الملكي

  دعت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأردنيين إلى الإلتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحماية ظهر جلالته, من خلال التصدى لكل محاولات زعزعة الجبهة الداخلية, سو كان ذلك بالإشاعات الهدامة أو بالسعي إلى هزّ الثقة بمؤسسات الدولة التي يجب الإلتفاف حولها وحمايتها من خلال الإلتزام بالقوانين والأنظمة, وأداء الواجبات وفاءً لوطننا وقائدنا.

 
جاء ذلك في بيان أصدرته الجماعة بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لسلطاته الدستورية هنئت به جلالته بهذه المناسبة التي قالت الجماعة أنها تشكل لحظة تاريخية لمراجعة مسيرة وطننا خلال عقدين من الزمن، مرّا بقيادة جلالته حتى نتمكن من خلال هذه المراجعة من تحديد الإيجابيات؛ فنعظّمها، ونقاط الضعف فنعالجها شأن كل الشعوب الحية.
 
وقالت الجماعة في بيانها أن مسيرة الاردن خلال العقدين الماضيين اللذين تولى خلالهما جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين قيادة هذه المسيرة، كانت حافلة بالإنجازات, وأن أهم هذه الإنجازات؛ كان المحافظة على وجود الدولة وترسيخه, رغم كل التحديات والضغوطات التي مورست على جلالته وعلى الاردن، والتي اجتزناها بفضل حكمة جلالته وحنكته القيادية التي مكنته من حماية الدولة الأردنية ووجودها وسيادتها واستقلالية قرارها، وهي الاستقلالية التي تجلّت في مواقف جلالته سواء من قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس أو من خلال وقوف جلالته في وجه صفقة القرن.
 
وأضافت الجماعة في بيانها أن جلالته قاد سفينة الوطن إلى شطآن الأمن رغم العواصف الهوجاء التي عصفت بمنطقتنا خلال العقدين الأخيرين، وارتدادات هذه العواصف على بلدنا؛ ما يجعلنا نقول بثقة كاملة بأنه إذا كان عبدالله الأول هو مؤسس الدولة الأردنية الحديثة، وإذا كان الحسين بن طلال بانيها، فإن عبدالله الثاني بن الحسين هو حافظها وحاميها ومجذر وجودها، وهذا إنجاز سيكتشف الأردنيون قيمته وأهميته في المستقبل،عندما تنجلي كل حقائق ما شهدته المنطقة من تطورات خلال العقدين الماضيين؛ هدمت دول كانت أكثر منا إمكانات، وشردت شعوب كانت أكثر منا عدداً وعدة، ومزقت جغرافيا كانت أوسع من جغرافيتنا وأغنى بثرواتها، ومع ذلك؛ فقد نجت منها الدولة الأردنية وازدادت رسوخاً بفضل قيادة وحنكة جلالته.
 
واستعرضت الجماعة في بيانها أهم التحديات والصعاب التي اجتازها الأردن بفضل حنكة جلالته وأولها: تفجيرات سبتمبر التي ضربت برجيّ نيويورك, ومن ثم ضربت استقرار منطقتنا، تلاها سقوط بغداد الذي أصاب اقتصادنا بمقتل عندما أغلقت الحدود بين البلدين، فخسرنا أهمّ أسواق صادراتنا، وخسرنا أهم أمداداتنا من النفط، وفوق ذلك استقبلنا موجة كبيرة من اللجوء العراقي، تلا ذلك سلسلة التفجيرات التي تعرض لها أنبوب الغاز المصري, التي ضاعفت فاتورتنا النفطية مروراً بإندلاع ما سمي بـ "الربيع العربي" حيث أغلقت حدودنا مع الشقيقة سوريا، لتكتمل دائرة الحصار، وتتضاعف الضغوط علينا، ومع ذلك كان على بلدنا أن يستوعب مئات الآلاف من اللاجئين، وأن يقدم لهم كل ما يحتاجون رغم اقتصادنا المرهق المحاصر حصارين: أحدهما معلن بفعل إغلاق الحدود، وآخر أشرس منه مورس في الخفاء، لزعزعة قيادتنا عن مواقفها من تطورات المنطقة، مثل رفضها الإنزلاق في أتون الحرب السورية، وكذلك رفضها تصفية القضية الفلسطينية خاصة عبر ما صار يعرف بصفقة القرن، التي شكل موقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منها العقبة الرئيسة أمام تصفية حقّ الأمة في فلسطين, حتى صار جلالتة هو الزعيم العربي الوحيد الذي يتحدث عن قضية فلسطين ويدافع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية ويحمل همّها وهمّ أهلها.
 
وأضاف بيان جماعة عمان لحوارات المستقبل كما صار بلدنا في بؤرة اهتمام التنظيمات الإرهابية ومعركتنا الشرسة والمفتوحة معه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تحول إلى رمز عالمي لمقاومة الإرهاب بكل صوره وأشكاله, مثلما تحول جلالته إلى رمز من رموز الاعتدال والتسامح, وخير من يمثل الإسلام دينَ محبة واعتدال وتعاون على مستوى العالم.
 
وختمت الجماعة بيانها بالقول ورغم أن بعض التحديات التي واجهتها الأردن هدم دولاً وشرد شعوباً، لكن عبدالله الثاني استطاع بفضل حنكته وقدرته على الصمود والتحمل، أن يحفظ وجود الدولة الأردنية، وأن يحولها إلى واحة أمن واستقرار، وهذا وحده إنجاز تاريخي يستحق أن نقول معه أن عبدالله الثاني هو ملك الإنجاز، فكيف إذا كان الحفاظ على وجود الدولة مصحوباً بالكثير من الإنجازات المادية الملموسة "جامعات ومستشفيات ومدارس .. ومطارات وموانىء و تكنولوجيا.. وإلخ" وقد تحقق ذلك كله رغم شحّ الموارد وحالة الحصار الاقتصادي التي يعيشها بلدنا.