كشف تقرير أولي لوزارة الصحة أن نتائج تقصي الفحوصات المخبرية حصرت مصدر التسممات التي أصابت عشرات الأشخاص في بلدة ريمون بداية الأسبوع الحالي بمطعم ومخبز في البلدة، مؤكدا أن الكشف على خزانات المياه المستخدمة فيهما أثبت أنها ملوثة.
وأغلق محافظ جرش مأمون اللوزي المخبز والمطعم المعنيين في البلدة، مشيرا الى أنه ما يزال بانتظار النتائج النهائية للفحوصات المخبرية، ليتسنى له اتخاذ المقتضى القانوني بحق مالكي المخبز والمطعم.
فيما يؤكد مدير صحة محافظة جرش الدكتور احمد القادري، ان المديرية ستقوم بإغلاق بعض المنشآت الغذائية الحيوية في بلدة ريمون احترازيا كمخابز ومحال تجارية، حرصا على صحة وسلامة المواطنين، وقد قامت يوم أول من أمس بإغلاق محطتي مياه خاصتين ومطعمين في نفس البلدة، بعد وصول عدد المصابين بالتسمم إلى 68 حالة.
وقال القادري إن عدد الإصابات وصل إلى 68 حالة راجعت 50 حالة منها مستشفى جرش الحكومي، أدخل منها 22 حالة، و18 حالة راجعت مركز صحي الرازي في بلدة ريمون، مشيرا إلى أن رصد هذه الحالات بين أنها كانت تعاني من نفس الأعراض، وهي ارتفاع في درجات الحرارة والاستفراغ والإسهال وجميعها أعراض تسمم.
وبين القادري أنه لغاية الآن لم تظهر نتيجة الفحوصات المخبرية، لعينات غذائية ومائية أخذت من المصابين وغير المصابين، مشيرا إلى أخذ عينات من القرى المجاورة، بهدف التعرف على سبب التسمم ونوع الجرثومة التي أصابت سكانا بالبلدة
وقال إن الفحوص التي تجرى هي فحوصات مخبرية دقيقة، وتحتاج إلى وقت لظهور النتائج لا يقل عن 48 ساعة، وقد تصل إلى 3 أيام.
وأكد القادري أن الفحوصات الأولية تؤكد صلاحية مياه الشرب، مشيرا إلى جمع عشرات العينات وإجراء فحوصات زراعة دقيقة للمياه لم تظهر نتائجها بعد.
وبين القادري أن جميع المصابين غادروا بالتتابع يوم أمس باستثناء حالتين ما زالتا قيد العلاج، وفي حال تحسنتا سيتم إخراجهما على الفور من المستشفى، مشيرا الى تزويد مركز صحي الرازي ومستشفى جرش الحكومي بفريق رصد للأمراض على مدار الساعة، لغاية استقبال الحالات الجديدة وإجراء الفحوصات اللازمة لهم.
وكان محافظ جرش مأمون اللوزي أوعز يوم أول من أمس وفور ظهور حالات التسمم في بلدة ريمون بإغلاق محطتي مياه خاصتين ومطعمين في ذات البلدة احترازيا وحرصا على صحة وسلامة المواطنين ولتجنب ظهور حالات جديدة لحين التعرف على سبب التسمم ومعالجة المشكلة نهائيا.
وشدد اللوزي على ضرورة الحفاظ على المنشآت الغذائية ومراقبتها في القرى والبلدات على مدار الساعة خاصة في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة وسهولة فساد الأطعمة والأشربة وأي مواد غذائية أخرى لسوء التخزين وعدم القدرة على الحفاظ عليها طويلا.
وأكد اللوزي وهو رئيس المجلس الأمني أن المجلس الأمني في حالة انعقاد مستمر لمتابعة أي طارئ أو مستجدات جديدة في قضية التسممات.
وأدخل إلى مستشفى جرش الحكومي 20 حالة تسمم من بلدة ريمون معظمهم أطفال، وقد تم أخذ عينات من المصابين وعينات من محطات مياه البلدة ومطاعمها ومحالها التجارية المختلفة من خلال فرق استقصائية من وزارة الصحة ومختلف الجهات المعنية لغاية التعرف على سبب التسمم، وفق مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم.
وأوضح العتوم أن إدارة المستشفى استقبلت عشرات الحالات، ويقدر عددها ب50 حالة ولكن معظمهم كانت إصابتهم خفيفة ولا تستدعي الدخول، وقد صرف لهم العلاج اللازم، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال في قسم الأطفال 100 % مما استدعى نقل العديد من الإصابات إلى قسم الباطني.
وأضاف العتوم لـ”الغد”، إن إدارة المستشفى قامت كذلك باستدعاء أطباء الأطفال وكافة الكوادر التمريضية الاحتياطية والأساسية لغاية تقديم خدمات أفضل للمرضى، فضلا عن مناوبات مستمرة في قسم الإسعاف والطوارئ لغاية فحص الإصابات وحصرها وتقديم الرعاية الطبية الكاملة بأسرع وقت ممكن.