صحيفة العرّاب

بعد مبادرة الغرايبة..قادة الأحزاب يرفضون الاستقواء بـ «الخارج» لبحث قضايا الوطن

أثار طرح الرجل الثاني في جبهة العمل الاسلامي ارحيل غرايبة مبادرة تأسيس جبهة وطنية موسعة لتحويل الاردن الى الملكية الدستورية امام مؤسسات اهلية اميركية في واشنطن استهجان قيادات تاريخية في جماعة الاخوان المسلمين وقادة الاحزاب السياسية فيما فشلت الجماعة في بيانها الذي حاولت فيه تبرير الموقف سياسيا في حسم الجدل المثار حول القضية حيث اكتفى البيان برفض الجماعة الاستقواء بالاستعماري من اجل الاصلاح السياسي لكنه دافع عن مشاركة غرايبة في ورش عمل لمراكز دراسات اميركية.

 وتعرضت جماعة الاخوان المسلمين رغم صدور بيانها التبريري لحملة انتقادات واسعة حيث ردت الجبهة الاردنية الموحدة ردا مزدوجا طال بيان الجماعة وتصريحات غرايبة ، ففي الوقت الذي اشادت فيه برفض الجماعة الاستقواء بالاستعماري ، الا انها انتقدت الدفاع عن مشاركة غرايبة في اعمال المؤسسات البحثية الاميركية ، مناشدة جميع الاحزاب الالتقاء والتوافق على ميثاق شرف يكون الاطار الوطني للعمل بعيدا عن التجاذبات الدولية التي تحاول التدخل في شؤون الدول العربية.
 
بدوره ، اكد الدكتور عبداللطيف عربيات ان ما قام به غرايبة لا يعبر عن موقف جماعة الاخوان المسلمين بقدر ما هو رأي شخصي ، مشيرا الى ان الجماعة ملتزمة بالدستور. ولفت عربيات الى ان تفعيل الدستور كما جرى في العام 1956 والعام 1989 هو ما يحقق لنا الاصلاح السياسي لا ما يطالب به الرجل الثاني في "العمل الاسلامي".
 
ويقف الى جانب الدكتور عربيات في هذا الامر رئيس لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الامين العام للحزب الشيوعي الدكتور منير حمارنة ، الذي يؤكد انه ليس من حق احد اللجوء لقوى اجنبية لبحث مسائل الوطن الداخلية حتى لو كانت هذه الجهة مراكز بحثية لوقوف جهات غير مرئية خلفها ، منتقدا ما قام به نائب الامين العام للعمل الاسلامي.
 
وكان الناطق الاعلامي للجماعة جميل ابو بكر قد اصدر بيانا في محاولة لامتصاص الغضب الرسمي والشعبي على مبادرة "الملكية الدستورية" ، الذي اكد على ان الجماعة ترفض منهجية التدخل الاستعماري في الشؤون المحلية للدول حتى ولو تعلق الامر بالاصلاح السياسي او الدفاع عن حقوق الانسان ، متابعا "لكننا نؤمن بالحوار كقيمة حضارية وإنسانية ولا نمانع من توضيح رؤيتنا للاصلاح الشامل لاي منظمة او مركز ابحاث او جهة اعلامية امريكية".الدستور