صحيفة العرّاب

اللوزي: حوار على مستوى عال لمناقشة اعادة النظر بمعاهدة السلام

 

وقف المجتمعون في الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة مساء اول امس قبل بدء ندوتهم حول إضاءات على تاريخ الأردن دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة وقرأوا الفاتحة قبل ان يستهل رئيس الوزراء الاسبق احمد اللوزي بالقول هذا الوطن معجزة في قيادته وعبقريته وسياسته وموقعه ولد في رحم النار ولم يحترق...

 

والمح اللوزي في محاضرته التي ادارها رئيس الجمعية وزير الداخلية الاسبق المهندس سمير الحباشنة الى حورات تمت على مستوى عال بين القيادات السياسية في الدولة حول أحداث غزة وجرت مناقشة اعادة النظر في معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.

 

وقال بلدنا سيظل قويا وعزيزا ومن اسباب ذلك الحرية. وهي نعمة من نعم الله. و من واجبنا الايمان بالاردن ليس تعصبا ولااقليمية ولكن ان كنا اقوياء نستطيع خدمة اهلنا في فلسطين بصورة افضل.والاردن الان افضل بلد عربي يخدم اهل غزة.واشعر انني بالف نعمة ان اكون مواطنا اردنيا تحت ظل هذه القيادة.

 

وحول تبرع جلالته بالدم لاجل غزة قال اللوزي الملك قدوة للجميع والاردنيون كلهم يمشون على خطى مليكهم وهذا المشهد يعكس ان التلاحم بين الاردن وفلسطين هو الاقوى واضافهذا البلد معجزة في عبقرية قيادته وسياسته وموقعه...ولد في رحم النار ولم يحترق

 

واستعرض اللوزي محطات هامة في تاريخ الاردن واعتبر اللوزي ان اهم حدث بعد الاستقلال هو وحدة الضفتين عام .1951

 

وتطرق اللوزي الى فترة حكم الملك المغفور له الحسين بن طلال وقال في الحسين أنه ملك الحرب والسلام.. وملك النهضة, وانه بفضل حكمته بقي شعبه يعيش بكرامة وعزة ولم تخدش كرامته في اي موقف, مشيرا ان جنازته كانت جنازة العصر وقيادته لا توصف.

 

واشاد اللوزي بالملك عبد الله الثاني وقال ان جلالته مثابر ولا يترك صغيرة ولا كبيرة. وهو يبدي اهتماما خاصا بما يحدث في غزة لكن العرب حوله ممزقون. وما يحدث في غزة سببه تمزق العرب.

 

 رئيس الجمعية سمير الحباشنة قال إن هذا الوطن قليل الامكانات ولكنه قصة نجاح في تطبيق فكر الثورة العربية الكبرى وهو ما زال حاضنها الوحيد بعد ما يقارب القرن من انطلاقتها, فالاردن نموذج للوحدة الوطنية ونبذ الطائفية, والعلاقة الاردنية الفلسطينية حالة فريدة في الاردن تدل على العمق القومي للفكر الاردني, وجميع هذه الافكار نمت في ظل توفر قيادة هاشمية كبيرة ومتسامحة.