صحيفة العرّاب

اتركوا الخبز لخبازه

 كتب بلال حسن التل

 
من الإنصاف الاعتراف بأن وزير الدولة لشؤون الإعلام،الناطق الرسمي بلسان الحكومة يؤدي أداء عالي المستوى خاصةً أثناء أزمة فيروس كورونا ،حيث يتصف أداء الوزير بالهدء والدقة، على قاعدة خير الكلام ما قل ودل ،مما بنى جسورا من الثقة بينه وبين المستقبلين لرسائله الإعلامية ،وهو ما نحتاج إليه خاصة في هذة المرحلة من تاريخ بلدنا.
 
  لا غرابة في أن يحقق الوزير أمجد العضايلة هذا النجاح ،في أداء المهمة الموكلة إليه،فالرجل ابن الديوان الملكي الهاشمي العامر ،الذي تشرب فيه و على مدار عقدين  من الزمن التقاليد العريقة للدولة الأردنية، وفي مجال الإعلام على وجه الخصوص ،وهي تقاليد تقوم على الاحتراف،و الصدقية، والموضوعية، والبعد عن المبالغة والاستعراض .
 
        ومثل الناطق الرسمي باسم الحكومة ،كذلك الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الجيش  العربي الأردني، العميد مخلص المفلح ،الذي حقق هو الآخر حضوراً لافتاً خلال فترة وجيزةمن تصدر جيشنا للمشهد الوطني للتصدي جائحة كورونا ،مستندا إلى تقاليد عريقة عرف بها جيشنا الأردني،ومكانة راسخة له في قلوب الأردنيين ووجدانهم.
 
   خلاصة القول : هي أن لدينا الآن رجلين محترفين في إيصال رسائل الدولة الأردنية لمواطنيها، مما يجب الحاجة لظهور غيرهما على وسائل الإعلام، باستثناء وزير الصحة في بعض الحالات التي تحتاج إلى حديث طبي متخصص ،لأن الوقت ليس وقت استعراض ،ولا تنافس في مجال الشعبوية،خاصة أن جل وزرائنا ليسوا جهابذة لغة،ولا أساتذة بلاغة وفرسان منابر ، ولا أصحاب حضور مؤثر،فليترك كل منام كأردنيين في هذة المرحلة على وجه الخصوص ،الأمر لأهل الاختصاص كل في مجاله، والخبز لخبازه ،فحتى تصل سفينة وطننا إلى شاطئ الأمان،علينا أن نؤمن بأن المرحلة لاتحتمل الاجتهادات، فأي خطأ قد يكون قاتلا لاسمح الله.