صحيفة العرّاب

وفاة شابان غرقا أثناء تنزههما بمنطقة سد وادي عربة في الشونة الشمالية

توفي الشابان محمد وائل الهندي 16 سنة و عيد حسن عيد النواصره 16 سنة وكلاهما من مدرسة مصعب بن عمير الثانوية في الرمثا ومن سكان الرمثا أثناء تنزههم في منطقة سد وادي عربة في محافظة اربد _ الشونة الشمالية حيث تحركت كوادر الدفاع المدني على الفور إلى موقع الحادث وقام غطاسو الدفاع المدني بانتشال الجثث وإخلائهما إلى مستشفى معاذ بن جبل.

وتفاصيلها حسب الأشخاص المرافقين بأنه عندما كان الهندي يقوم بالسباحة شعروا زملائه بأنه يغرق في السد قام زميله النواصره بمحاولة إنقاذه ولكنه لم يتمكن من ذلك وفارقوا الحياة .
 
هذا ويؤكد العقيد فريد محمود الشرع مدير إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني على الإخوة المواطنين وخصوصا هذه الفترات التي يكثر فيها ميول الناس إلى ممارسة نشاطات التنزه والرحلات إلى ضرورة التقيد بمتطلبات السلامة العامة أثناء ممارسة هذه النشاطات والتقيد بكل الإرشادات الصادرة عن الدفاع المدني والجهات المعنية ليكون التنزه امن وبعيد عن المخاطر .
 
وبحسب ما أفادت العقيد الشرع فإن أسباب الغرق في أغلبها تعود لاستهانة بعض الأشخاص بمفهوم السلامة الشخصية وعدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الوقائية الخاصة بممارسة رياضة السباحة بعيداً عن المغامرة بالأرواح والتعرض للخطر وخاصة في التجمعات المائية الخطرة كالسدود وقنوات المياه وغيرها.
 
ونظراً لازدياد وتكرار حوادث الغرق في السدود و البرك الزراعية المستخدمة لري المزروعات والأشجار وبخاصة في المناطق الغورية حيث يقوم بعض الأشخاص بالسباحة داخل هذه البرك دون أن يدرك ما في داخلها من جراثيم وما قد تسبب له من أمراض وأنها قد تعرض حياته لخطر الغرق الأمر الذي يستدعي من أصحاب المزارع بضرورة وضع الأسلاك الشائكة حول هذه البرك ووضع الإشارات التحذيرية التي تمنع الاقتراب منها.
 
ولا تقتصر حوادث الغرق على الأشخاص الذين لا يتقنون رياضة السباحة فحسب وإنما يتعداه أحياناً لأشخاص متمرسين على هذه الرياضة ؛حيث انه من الممكن أن يتعرض الشخص أثناء ممارسة السباحة إلى الإصابة بتشنج عضلي أو جلطة مفاجئة وبالتالي يصبح غير قادر على النجاة .
لذا يؤكد العقيد الشرع مدير إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع المدني على الإخوة المواطنين ضرورة ممارسة رياضة السباحة في الأماكن المخصصة لذلك كونها أكثر أماناً وتحت إشراف المنقذين .
 
ونظراً لخصوصية حوادث الغرق وارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنها وبهدف اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحد من وقوعها والتعامل معها بشكل سريع اتخذت المديرية العامة للدفاع المدني سلسلة من الإجراءات العملية للنهوض بواقع الغوص بدءاً من تأهيل المرتبات واستحداث مهنة غطاس بالإضافة إلى استحداث ( 23 ) نقطه غوص منتشرة في كافة محافظات المملكة وخصوصا في المواقع التي تكثر فيها المسطحات المائية القريبة من مناطق التنزه بحيث تكون كل نقطه مزوده بفريق من الغطاسين وبأحدث الأجهزة والمعدات والآليات اللازمة للتعامل مع حوادث الغرق بأسرع وقت ممكن .
 
وتسعى المديرية العامة للدفاع المدني إلى زيادة عدد نقاط الغوص عبر التقارير التي تقدمها المديريات الميدانية حول إنشاء نقاط غوص جديدة في المناطق التي تحتاج إلى ذلك بالإضافة إلى إعداد الغطاسين عن طريق إشراكهم في دورات محلية وخارجية متخصصة لإكسابهم الخبرات المتميزة في هذا المجال .
 
وفي هذا المجال تهيب إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالإخوة المواطنين ضرورة أتباع كافة الإرشادات والتعليمات الوقائية التي قد تحد من وقوع حوادث الغرق بالإضافة إلى تجنب السباحة العشوائية في الأماكن الغير مخصصة للسباحة كالسدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية وغيرها من الأماكن المائية المشابهة إضافة إلى ضرورة إغلاق كافة أماكن تخزين المياه داخل المنازل كالآبار والخزانات وعدم تركها مكشوفة .
 
كما تذكر إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي الأهالي بمراقبة الأطفال خلال الرحلات للمواقع المائية وتوخي الحيطة والحذر وعدم السماح لهم بالاقتراب المباشرة من التجمعات المائية أو السباحة فيها حفاظاً على حياتهم ، كما وتحذر من القيام بعملية الإنقاذ العشوائي الذي قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى تعرض أكثر من شخص لخطر حوادث الغرق .