أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استقالة حكومة سلام فياض، التي وصفتها بأنها غير شرعية، ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بما يجري من حوار وطني فلسطيني في القاهرة، نافية بذلك ما أعلنته الحكومة المستقيلة بأن الاستقالة جاءت لإنجاح الحوار.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس" في تصريح خاص لـ "قدس برس": "إن خلافات مالية وأمنية وشخصية ما بين سلام فياض ورئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس هي ما أدت إلى ذلك"، وأشار إلى أن "هذه الخلافات طفت على السطح منذ فترة سابقة، وبالتالي كانت هذه النتيجة المتوقعة في هذه الظروف تحديداً، وليس للاستقالة علاقة بالحوار الوطني في القاهرة"، حسب تأكيده.
وعن موقف الحركة من قرار الاستقالة؛ قال برهوم: "نحن في حماس لسنا آسفين عن ذهاب حكومة سلام فياض؛ فهي حكومة غير شرعية أصلاً ولم تحظ بثقة المجلس التشريعي، كما أنها بنيت على باطل، وكل ما بني على باطل فهو باطل ولا بد أن يزول"، كما قال.
وأكد على أن محاولة سلام فياض، بتقديمه استقالته، أن يكون جزء من المنظومة الفلسطينية الجديدة، بعد أن وجد نفسه فاقداً للشرعية والمبدأ الوطني، ستفشل، مشيراً إلى أنه يريد أن يضغط بهذه الطريقة من أجل أن يفرض نفسه على الساحة الفلسطينية، ولأن التوافق الوطني يشكل خطراً على فياض وحكومته، على حد تعبيره.
وشدد المتحدث باسم "حماس" على أن "حكومة سلام فياض لم تكن خيار الشعب الفلسطيني، لا سيما وأنها عملت على تدمير المقاومة وسحب سلاحها والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وحفظ أمنه، حيث كان يشكل خطراً على الوضع الفلسطيني".