صحيفة العرّاب

مباحثات سورية أميركية بدمشق للمرة الأولى منذ سنوات

التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان ومدير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي دانيال شابيرو لأكثر من ساعتين أمس السبت، وتكتسب زيارة فيلتمان وشابيرو أهمية كبيرة كونها الزيارة الأولى لمسؤولين أميركيين إلى سوريا منذ حوالي أربع سنوات كما أنها تأتي بعد اللقاء الذي جمع قبل أيام سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى مع فيلتمان.

أهداف
وقبل وصوله إلي دمشق قادما من بيروت قال فيلتمان للصحفيين في العاصمة اللبنانية "رحلتنا إلى سوريا هي فرصة لنا للبدء في معالجة الأمور التي تثير قلقنا، واستخدام الحوار أداة لتعزيز أهدافنا في المنطقة"، وأضاف "أحمل رسالة إلى السوريين مفادها أن اللبنانيين هم الذين سيقررون مصير بلادهم"، وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للمسؤولين أن تجدد العلاقات مع دمشق لن يؤثرعلى موقف بلاده تجاه بيروت. وقال إن "الحوار الأميركي السوري لن يكون على حساب لبنان"، وذكر فيلتمان أيضا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد إقامة علاقات مع الجميع في المنطقة بما فيها سوريا.
 علاج
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أعلنت أن إدارة أوباما "تسبر الأغوار فيما يتعلق بمفاتحاتها الدبلوماسية مع إيران وسوريا"، وقالت كلينتون في حديث إذاعي "الإدارة تشعر بضرورة الأمر، ونعتقد أن هناك العديد من التحديات والتهديدات التي ورثناها ويتعين علينا علاجها ولكن هناك أيضا العديد من الفرص"، وكان أوباما قد أعلن عن نيته الانخراط في حوار مع سوريا بعد سنوات سادتها التوترات في علاقات البلدين التي وصلت إلى أسوأ حالاتها في نهايات عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وفود
وكانت عدة وفود نيابية أميركية زارت سوريا الشهر الماضي والتقت الرئيس بشار الأسد لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين, حيث رحبت سوريا بهذه الزيارات لكنها ذكرت دائما بأنه لا يوجد حوار بعد بين الإدارة الجديدة في البيت الأبيض وسوريا، وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كيري الذي زار دمشق الشهر الماضي "إن الولايات المتحدة يجب ألا تساورها أوهام بأن سوريا ستقطع على الفور روابطها بإيران"، واستدرك "ولكن ذلك لن يعرضنا للخطر ما دامت العلاقة بينهما تكف عن زعزعة المنطقة".