صحيفة العرّاب

إضرابات عمالية في المناطق المؤهلة اعتقادا بوجود جن في المصنع

أضرب عاملون في مصنعين من المصانع العاملة في المناطق الصناعية المؤهلة مؤخرا لاعتقاد العاملين بوجود الجن في المصنع.

 ووصف رئيس النقابة العامة للعاملين في الغزل والنسيج والألبسة فتح الله العمراني هذه الإضرابات بالظاهرة الجديدة التي لم يكن لها سابقة في كافة المصانع.
 
وقال العمراني ل¯ العرب اليوم أنه في المصنعين اضطر أصحاب العمل إلى إحضار شيخ شكليا للقراءة داخل المبنى وإشعال البخور لإقناع العمال بخروج الجان من المصنع, وإقناعهم بالعودة إلى العمل.
 
وبيّن مدير مكتب النقابة في منطقة التجمعات الصناعية في سحاب محمد أبو زينة ل¯العرب اليوم أن الإضراب الأول الذي بوشر منذ قرابة العشرة ايام في منطقة التجمعات توقف عن العمل 367 عاملا وعاملة من الجنسيتين السيريلانكية والهندية رافضين دخول المصنع مدعين وجود جن فيه.
 
واضطر صاحب المصنع وفق أبو زينة إلى إحضار شيخ للقراءة داخل المصنع شكليا بهدف إقناع العمال بخروجه ومن ثم إعادتهم إلى العمل. وأضاف أنه بناء على زيارة الشيخ عاد إلى العمل بعد توقف دام أسبوع تقريبا 200 عامل وعاملة رافضا البقية العودة إلى المصنع مطالبين بالسفر إلى بلادهم, أو تغيير المصنع الذي يعملون فيه.
 
وبيّن أبو زينة ان فكرة وجود الجن في المصنع أتى بها العمال عقب وفاة أحد العاملين الذي دخل المملكة مصابا بمرض التهاب باعصاب المخ وفق التقارير الطبية, حيث عملت الشركة على علاجه الا انه توفي وبقي العمال مقتنعين أن الجان هو سبب الوفاة.
 
وكشف أبو زينة عن المصنع الآخر الذي واجهته نفس المشكلة خلال شباط الماضي, وبين أن عاملتين في مصنع آخر في التجمعات كانتا تدعيان المرض ب¯الصرع ما دعا 50 عاملة من الجنسية السيريلانكية متواجدات في السكن إلى الاعتقاد بأن وجود الجان في المصنع هو سبب نوبات الصرع للعاملتين, فرفضن التوجه إلى العمل.
 
واشارابو زينة أن صاحب العمل اضطر إلى إحضار شيخ لإقناع العاملات بإخراج الجان من المصنع والسكن, لكن العاملتين استمرتا الادعاء بنوبات الصرع, وبين أنه مع تدخل النقابة في القضية دعت الشركة إلى إرسال العاملتين إلى المشفى, إلا أنهما رفضتا الذهاب للعلاج, فاضطرت الشركة إلى تسفير كل من يرغب في السفر من العاملات, واقناع البقية بالعودة إلى العمل عقب زيارة الشيخ.
 
وفي ذات الإطار نفذ العاملون في ذات المناطق مؤخرا إضرابين عن العمل في مصنعين مختلفين.
 
وأكد أبو زينة أنه أضرب ما يقارب 200 عامل صيني الجنسية في شركة قررت إندماجها مع شركة اخرى تابعة لنفس المالك ليتم دمج العمال في المصنعين إلا أن العمال الصينيين رفضوا الانتقال إلى المبنى الآخر, مطالبين بتسفيرهم إلى بلادهم.
 
وأضاف أن العمال رفضوا التحرك من أمام مبنى الشركة بالدخول أو العودة إلى السكن رافضين السماح للعمال الآخرين بالتحميل أو التنزيل من الشركة, مشيرا إلى ان الشركة باشرت بتسفيرهم على مجموعات حيث سفرت حتى نهاية الاسبوع الماضي 20 عاملا وتعمل على تجهيز تسفير البقية.
 
وتطرق ابو زينة إلى إضراب آخر نفذته العاملات في شركة بمنطقة الضليل الصناعية حيث نفذته 130 عاملة من الجنسية السيريلانكية نظرا لانفجار مولد الكهرباء في السكن يوم الخميس الماضي وتأخرت الشركة في إعادة إصلاحه.
 
يشار أن العاملين في المناطق الصناعية المؤهلة نفذوا خلال العام الماضي (49) إضرابا تراوحت مدة التوقف عن العمل فيها بين يوم إلى ثمانية وعشرين يوما, شارك فيها (12849) عاملا وعاملة من جميع الجنسيات وبلغ مجموع أيام التوقف (297) يوما خلال ذات العام وفق إحصاءات النقابة العامة للعاملين في الغزل والنسيج والألبسة.