صحيفة العرّاب

متهما إيران..أبو الغيط: محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية "فشلت ولن تنجح"

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية "فشلت ولن تنجح"، متهما إيران بـ"بمحاولة شق الصف العربي"، وإحداث خلافات بين الدول العربية لتحقيق أهدافها في المنطقة.

 وقال أبو الغيط "فشلت محاولات الوقيعة بين مصر والسعودية ولن تنجح، وستعمل الدولتان على تحقيق مصالحة عربية تتجاوز ما جرى في الأشهر الماضية من أي طرف، خصوصا بعدما لاحظنا أن اختلافا في مواقف بعض الأطراف جرى في اتجاه العمل العربي المشترك"، بحسب صحيفة الحياة اللندنية الجمعة.
 
وأكد أن العلاقات مع السعودية في غاية اللحمة والتوافق، قائلا: إن بعض القضايا التي تخص مواطنين مصريين في السعودية يتم التعامل معها باعتبارهم من مواطني المملكة، وتعالج مشاكلهم في إطار من الالتزام بالأخوة.
 
وقال إن إيران تحاول توظيف كيانات ودول عربية للضغط على الإقليم لتحقيق أهداف على رأسها تخفيف الضغط عليها بشأن الملف النووي، كذلك سعيها لأن تكون طرفا فاعلا يجلس على الطاولة العربية للتفاوض على المشاكل العربية.
 
وكشف الوزير المصري ـ في تصريحات للتليفزيون المصري ـ عن تفاصيل الج هود المصرية والسعودية لإتمام مصالحة عربية تكفل عقد القمة العربية المقبلة في الدوحة بشكل ناجح،
 
وأشار أبوالغيط إلى "وجود تحول كبير في طبيعة النقاش في لجنة متابعة العمل العربي المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية، وقال : اتفقنا على استمرار التمسك بمبادرة السلام العربية والاستمرار في طرحها على المجتمع الدولي بعكس ما كان يسعى إليه البعض خلال فترات سابقة.
 
في غضون ذلك، أكد الوزير المصري انه لاحظ تغيرات إيجابية في مواقف دمشق والدوحة تجاه العمل العربي المشترك، بدت ظاهرة في مؤتمر إعادة اعمار غزة الذي عقد في شرم الشيخ وحضره وزراء الخارجية العرب واللجنة العربية في القاهرة.
 
وأشار أبوالغيط إلى الاتصالات المكثفة لتفعيل نداء العاهل السعودي واللقاءات التي جمعت الرئيس مبارك والملك عبد الله بالرئيس السوري وأمير قطر في قمة الكويت، إضافة إلى توقف الحملات الإعلامية.
 
وعما إذا كان التغير في الموقف السوري- القطري في الآونة الأخيرة يستهدف إنجاح القمة العربية المقبلة في الدوحة، قال أبوالغيط "إن القمة يعقبها دورة رئاسية وبالتالي فإن مجرد عقدها لا يعد نجاحا والمهم ما تتوصل إليه من نتائج، فإذا خرجت القمة من دون نتائج وتوافق عربي ستكون النتيجة سيئة".
 
وأضاف قائلا " خلال الأسابيع القليلة المقبلة إذا ما نجح العرب في التوافق، أعتقد أنها ستكون قمة ناجحة،أما إذا أبقيت التأثيرات الخارجية فستكون مشكلة".
 
وشدد على ضرورة الاتفاق العربي على نقاط عدة أهمها ضرورة أن يكون للعرب قدرة على التأثير على العالم اقتصاديا، وتابع قائلا "لدينا الإمكانات والقدرات الكبيرة، كما يجب أن يكون للعرب قدرة عسكرية ممثلة في تصنيع حربي يستطيع ردع أي تدخلات إقليمية خارجية".