صحيفة العرّاب

«يو تيوب» يحذر خبير أردني من نشر مواد توثيقية عن «الإيدز»

 أكد الخبير الأردني في الأمراض المنقولة جنسيا أسامة مطير أمس تعرضه لضغوطات من قبل الموقع العالمي على شبكة الإنترنت الـ (يو تيوب)، بعدما قام بنشر مواد توثيقية تحذر من تلك الأمراض، وتؤكد خطورة فيروس الإيدز على صحة الإنسان.

وكشف مطير عن تلقيه مراسلات رسمية من إدارة الموقع تحذره من نشر أفلام تسبب لمشاهديها "شعورا بالصدمة والخوف"، محذرة إياه من نشر أي أفلام تؤثر سلبا على المشاعر.
وأشار مطير إلى أن إدارة الموقع خيرته بين البقاء عضوا في الموقع دون نشر أي من أفلامه المثيرة على حد وصفها، أو شطب عضويته واشتراكه بشكل نهائي.
الخبير في الأمراض الجنسية وجه كما قال لـ"السبيل" رسالة إلى الموقع، اتهم فيها العاملين فيه بأنهم يروجون للأفلام والصور الإباحية، لكن إدارة الموقع ردت بالقول: "نحن لسنا موقعا إباحيا، لكننا نرفض أن نكون وسيلة لتحميل مشاهد تخيف المشاهد".
وفي الأثناء، اتهم مطير الذي يعمل ضمن برنامج مكافحة الأمراض المنقولة جنسيا في جمعية العفاف، إدارة الموقع بموافقتها على نشر مقاطع فيديو تظهر فيها مشاهد القتل، والإرهاب، والتصفية الجسدية التي تسبب للمشاهد صدمة كبيرة على حد قوله، الأمر الذي لم ترد عليه إدارة الـyoutub في مراسلاتها.
وحول المشاهد التي عرضها مطير على الـyoutub قال: "هي عبارة عن 3 أفلام لغاية هذه اللحظة قمت بتحميلها من خلال كلمات مثيرة يقوم الشباب بوضعها على الموقع للبحث عن المشاهد الساخنة"، وزاد: "عدد مشاهدي ما نشرت تجاوز الـ17 ألف، الأمر الذي أقلق العاملين في الموقع".
ولفت مطير إلى أن المشاهد عبارة عن صور حقيقية، تظهر التقرحات والأمراض التي يتعرض لها الأشخاص الذين يمارسون أفعالا جنسية محرمة، مؤكدا أن جميعها صور علمية جادة، تهدف إلى تبيان حجم المشكلة.
وتؤكد جمعية العفاف أن مشروع "وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا والإيدز" الذي بدئ العمل به منتصف العام 2005، يهدف إلى رفد الجهود الوقائية المختلفة؛ الرسمية والمدنية لوقاية الشباب من الآفات والأوبئة المنتقلة جنسيا، من خلال التعاون مع الجمعيات الخيرية والنوادي والمراكز الشبابية، ومن خلال استقطاب متطوعين لتدريبهم وتأهيلهم على يد خبراء في دورات تطوعية مجانية؛ علمية ودينية، يتم تزويدهم مع المحاضرات المصورة بملفات وكتب ومواد مساعدة مجانا؛ ليقوم كل متطوع بإلقاء 10 محاضرات سنويا في المدارس والنوادي والمساجد ومراكز الشباب والشابات، كل في منطقته.
وعن تجربة الجمعية في هذا المجال يرى مديرها ومنسق المشروع مفيد سرحان، أنها "ناجحة إلى حد كبير؛ فقد تم تدريب مجموعات من الذكور والإناث ليكونوا مثقفين فيما يخص الأمراض المنقولة جنسيا بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية".
ويلفت سرحان إلى تجاوب المتدربين، فضلا عن إقبال المؤسسات المختلفة على طلب تنظيم المحاضرات التي ينظمها المشروع.