صحيفة العرّاب

"العمل الإسلامي" :مواقف الأنظمة العربية والإسلامية تغري الكيان الصهيوني لاستكمال جرائمه

اتهم الحزب الدول العربية والاسلامية بالتراخي في التعامل مع ما يكتنف القدس والاقصى من مخاطر،مشيرا الى ان اجراءات تهويد القدس وترحيل اهلها والحفر تحت المقدسات والتوسع في بناء المستوطنات تتسارع مما يستدعي موقفاً رسمياً جاداً لوقف جرائم الاحتلال.

 وقال بيان صدر عن الحزب ان الذي "أغرى" الكيان الصهيوني لاستكمال "حلقات الإجرام" هو "فقدان مواقف الدول العربية الرسمية للجدية في مواجهة المسلسل المتواصل من الانتهاكات والإجرام"، بل ذهب الى ان بعض الأنظمة العربية "تبذل جهودا مخزية بالوكالة عن الكيان الصهيوني وخدمة لبرامجه وأهدافه".
 
ونوه البيان الى ان "حملة التهويد الجديدة" في القدس المحتلة والتوسع في إقامة المستوطنات، وبناء المنازل للمستوطنين الغاصبين على حساب الفلسطينيين "أصحاب الأرض الأصليين"، وما زامن ذلك من هدم وتدمير لمنازل الفلسطينيين في القدس، والاستمرار في بناء جدار العزل العنصري، "تأخذ طابعا متسارعا وشرسا"،يهدف الى "الإطباق على المدينة المقدسة من جميع النواحي".
 
كما اشار الى استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى وفي محيطه لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
 
واستهجن الحزب ان يمنع الكيان الصهيوني الفلسطينيين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وتستخف بعض وسائل اعلامه بالقيم والأعراف والأديان،"على مرآى ومسمع من العالم أجمع"، وخاصة "متسولو السلام" من الفلسطينيين والعرب والمسلمين دون اية ردود افعال رسمية مؤثرة.
 
وشدد على ان "جرائم" الكيان هذه تأتي بعد محرقة غزة التي استهدفت "الحياة والطفولة والحرية والإنسانية"،مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني حصاراً بريا وبحرياً وجوياً وتغلق دونه المعابر بما فيها معبر ارفح ،المعبر العربي الذي لا يزال مقفلاً على الرغم من مع نتائج الانتخابات الصهيونية،التي "كشفت حجم التطرف والنزعة الإرهابية التي تجذرت في المجتمع العبري".
 
وطالب الحزب الساسة وحكام الوطن العربي والإسلامي وخاصة الأردن،باتخاذ موقف "جاد" للدفاع عن مقدسات المسلمين في فلسطين، والعمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، وقطع جميع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني
 
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته "الأخلاقية والإنسانية"، والتوقف عن" التبرير المستمر لجرائم العدوان الصهيوني".
 
وندد باستمرار ملاحقة السلطة الفلسطينية لابناء المقاومة في الضفة الغربية،وقال "لم يكتف العدو الصهيوني في الضفة الغربية بمحاصرة المجاهدين واستهدافهم واعتقالهم، بل إن السلطة الفلسطينية في رام الله مستمرة بالاعتقالات والمداهمات وممارسة أبشع أنواع التعذيب لدرجة الموت ضد المعتقلين من المقاومين والمجاهدين من أبناء جميع فصائل المقاومة نيابة عن العدو الصهيوني".
 
وفيما يلي نص البيان:
 
.بيان صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي في الشأن الفلسطيني
 
حملة التهويد الجديدة في القدس المحتلة والتوسع في إقامة المستوطنات، وبناء المنازل للمستوطنين الغاصبين على حساب الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، وما زامن ذلك من هدم وتدمير لمنازل الفلسطينيين في القدس، والاستمرار في بناء جدار العزل العنصري، تأخذ طابعا متسارعا وشرسا حتى يتسنى لحكومة العدو الصهيوني الإطباق على المدينة المقدسة من جميع النواحي –ليس هذا فحسب – وإنما تتواصل الحفريات أيضا تحت المسجد الأقصى وفي محيطه لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وعلى مرآى ومسمع من العالم أجمع، وخاصة متسولو السلام من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، يمنع الفلسطينيون من أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، والاستخفاف بكل القيم والأعراف وعدم احترام الأديان، من بعض القنوات الإعلامية الصهيونية استهزاءً بالأنبياء والرسل، وتأتي هذه الجرائم بعد محرقة غزة التي استهدفت الحياة والطفولة والحرية والإنسانية، ولازال الحصار وإغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية، مستمرا حتى هذه اللحظة وخاصة معبر رفح، والمتزامنة مع نتائج الانتخابات الصهيونية،التي كشفت حجم التطرف والنزعة الإرهابية التي تجذرت في المجتمع العبري.
إن الذي أغرى العدو لاستكمال حلقات الإجرام هو فقدان مواقف الدول العربية الرسمية للجدية في مواجهة المسلسل المتواصل من الانتهاكات والإجرام، بل إن بعض الأنظمة العربية تبذل جهودا مخزية بالوكالة عن الكيان الصهيوني وخدمة لبرامجه وأهدافه، ولم يكتف العدو الصهيوني في الضفة الغربية بمحاصرة المجاهدين واستهدافهم واعتقالهم، بل إن السلطة الفلسطينية في رام الله مستمرة بالاعتقالات والمداهمات وممارسة أبشع أنواع التعذيب لدرجة الموت ضد المعتقلين من المقاومين والمجاهدين من أبناء جميع فصائل المقاومة نيابة عن العدو الصهيوني.
إن هذا الأمر يستدعي موقفا جادا من الساسة وحكام الوطن العربي والإسلامي وخاصة الأردن، للدفاع عن مقدسات المسلمين في فلسطين، والعمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، وقطع جميع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع هذا العدو المجرم، وكذلك فان المجتمع الدولي مطلوب منه أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، وان يتوقف عن التبرير المستمر لجرائم العدوان الصهيوني، وان يقف في وجه الظلم والطغيان وصولا إلى اعادة الحقوق الى أصحابها ارضا وعودة وتحريرا.
 
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .
 
 
عمان في: 11 ربيع الاول 1430 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 8/ 3 / 2009م