زعمت مصادر إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بذلت جهوداً لرصد تحركات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وكانت على وشك اغتياله مرتين خلال الأشهر الاخيرة .
ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن مسئول أمني إسرائيلي دون الكشف عن هويته "إن طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع "شوفال" رصدت تحركات نصر الله قرب مركز أمني تابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما كانت تحلق على ارتفاع شاهق" .
وأضاف "أكثر من فرصة سنحت لعملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) بالقيام بعملية سريعة لتصفية نصر الله لكنهم قرروا عدم اغتنام هذه الفرص لأسبابها الخاصة".
وزعم المصدر " في المرة الأولى كان هناك عدد كبير من الأطفال في المبنى في ذاك اليوم، حال دون ذلك ، وكانت المرة الثانية عندما غادر نصر الله إلى العاصمة السورية للقاء الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد في فبراير/شباط الماضي".
وتابع المصدر مزاعمه "الموساد رصد وقتئذ تحركات أمين عام حزب الله، إلا أن الأخير استطاع التمويه وتضليل الراصدين بعد دقائق من دخوله الأراضي السورية".
في ذات السياق ، نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي "نصر الله قرر تغيير موعد انتقاله الى دمشق بسبب معرفة إسرائيلية به واحتمال تعرض موكبه لغارة جوية".
وأضاف أنه تم تقديم موعد الزيارة حيث تخفى نصر الله واستقل سيارة قديمة لا تلفت الأنظار، وكانت في استقباله سيارة للاستخبارات السورية عند الحدود نقلته الى قصر الرئاسة السوري حيث بقي طيلة مكوثه في دمشق، ثم عاد الى بيروت على عجل.
وأكد المسؤول الأمني أن إسرائيل تعرف أن نصر الله يزور سورية ثلاث مرات في السنة، وأنها على اطلاع كامل على تحركاته داخل سورية، وتعرف مع من يلتقي هناك. وقال إن هذه المعلومات تصل في معظم الأحيان في الوقت المناسب وأحيانا تتأخر.