صحيفة العرّاب

انخفاض مبيعات السيارات محليا بنسبة 70%

تشهد اسواق السيارات بشقيها المستعمل والجديد تراجعاً حاداً في المبيعات وصل الى نحو 70 في المائة معظمها في قطاع المستعمل لانه الاكبر في المملكة وتعتاش منه شرائح كبيرة من المجتمع.

 واورد تجار الاسباب التي أدت الى هذا التراجع اهمها تراجع حجم القروض الممولة والتشدد بمنحها لشراء السيارات من قبل البنوك بسبب الازمة العالمية التي عمقت ازمة السيارات عالمياً ومحلياً والامر الاخر هو التخبط في القرارات الجمركية التي اربكت المواطنين فيما يبقى انهيار شركات صناعة السيارات العالمية السبب الرئيس لعدد من المواطنين في تأجيل شراء سيارة طمعاً بمزيد من التنزيلات.
 
وقال عاصم ابوحمور ـ صاحب معرض سيارات ان هنالك عددا من الاسباب ساهمت في تراجع المبيعات اهمها صعوبة الحصول على القروض البنكية ولازمة المالية العالمية وانهيار عدد من شركات صناعة السيارات العالمية وتراجع رغبة المشترين في الحصول على سيارة بانتظار المزيد من التنزيلات ، وتراجع الطلب من قبل الأسواق الخارجية التي كان يعتمد عليها واهمها اسواق العراق.
 
واضاف ابوحمور ان تشديد القيود على القروض البنكية التي اصبحت تلبيتها مستحيلة لدى البعض هو السبب الرئيس الذي يجب ان يعالج لاخراج لاسواق من الركود التي تعاني منها اهمها تخفيض مستويات الفائدة البنكية التي ارتفعت بالاضافة الى طلب دفع دفعة أولى ، بعد أن كانت البنوك تتحمل كامل قيمة شراء بالاضافة الى اعطاء المواطنين بعض الحوافز مثل دفع الترخيص والتسجيل والتأمين ، وعدم اعطاء قروض ممن تقل رواتبهم عن 500 دينار لبعض البنوك كلها اسباب اوردها ابوحمور ساهمت في تعميق ازمة الركود في سوق السيارات المحلي.
 
وقال ثائر القيسي ـ تأجر سيارات ان الركود الذي يعاني منه قطاع السيارات لم تشهده المملكة على مدار العشرين عاماً الماضية وسط تراجع مبيعات السيارات عموماً في العالم وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة نقص السيولة وتراجع اعطاء البنوك تمويل شراء السيارات بنوعيها الجديد والمستعمل ، بالاضافة الى الاشاعات التي اصبح يمتهنها كثير من المواطنين من التخفيضات التي سوف تلحق بقطاع السيارات بعد انهيار معظم شركات صناعة السيارات.
 
ويؤكد القيسي ان حجم مبيعاته تراجع بنحو 90 في المائة منذ منتصف عام 2008 حيث بلغ معدل مبيع سياراته نحو سيارة واحدة شهرياً بعد ان كانت تصل الى نحو 10 سيارات شهرياً في السابق ، منوهاً الى ان عددا من المعارض تتعرض لخسائر فادحة ومهددة بالافلاس والاغلاق.
 
واتفق هاني الحمصي ـ تاجر سيارت مع ما ذهب اليه ابوحمور والقيسي من ان التشدد في القروض البنكية اهم الاسباب في تراجع مبيعات السيارات بشكل عام والمستعمل بشكل خاص ، وحسب قولة فان حجم القروض البنكية تراجع بنسبة 70 في المائة بعد ظهور الازمة المالية العالمية بالاضافة الى وقوف الحكومة مكتوفة الايدي في معالجة الازمة سيساهم في انهيار القطاع كونها تملك بعض الاسلحة التي ستساهم بالنهوض بالقطاع منها الضرائب والقيود الجمركية وغيرها التي لو ازيلت لفترة محدودة ستساهم في بالتخفيف من الازمة كونها ستساهم في زيادة القوة الشرائية للمواطن.