صحيفة العرّاب

أزمة الاخوان الداخلية تلوح بالأفق ومؤشرات على تفعيل استقالة الحمائم

في تطور جديد يشي بعودة تفجر الازمة في صفوف الحركة الاسلامية قررت لجنة الحكماء في الحركة في اجتماع عقدته بساعة متاخرة من امس الاول باحالة ملف امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الى مجلس شورى الاخوان ليبت فيه بعد رفض جميع الترشيحات المقدمة لهذا المنصب وفشل جهود التوافق على اي منها.

 في المقابل فان تيار الصقور بحسب ما اكدته مصادر داخل الحركة لا يؤيد فكرة عقد جلسة لشورى الجماعة من اجل اعادة التوصية باسم الامين العام باعتبار ان هناك توصية مسبقة للمجلس وهي انتخاب زكي بني ارشيد. ومن المنتظر ان يسبق جلسة شورى الحزب لاختيار الامين العام وفق المصادر اجتماع لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين ليوصي بإسم الامين العام رغم رغبة تيار الحمائم بان يكون تنسيب الامين العام بيد شورى الحزب مع استثناء اسمي زكي بني ارشيد والمراقب العام الاسبق للجماعة سالم الفلاحات.
 
وقال رئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عبد اللطيف عربيات ردا على سؤاله في احتمالية قيام شورى الاخوان بعقد جلسة لاعادة النظر في توصيته السابقة بشان انتخاب بني ارشيد امينا عاما للحزب اكتفى عربيات بالقول من حق اعضاء مجلس الشورى الطلب بعقد جلسة لكنه لم يتقدم حتى الان اي طلب لعقدها.
 
وقال الناطق باسم الجماعة احد اعضاء لجنة الحكماء جميل ابو بكر انه لم يتم التوافق على جميع الترشيحات المقدمة لمنصب امين عام حزب الجبهة التي عرضت على لجنة الحكماء والتي قررت بدورها احالة ملف امين عام الحزب الى مجلس شورى الحزب ليبت فيها الى جانب دعوة شورى الاخوان للاجتماع من اجل اتخاذ بعض الاجراءات بهذا الشأن.
 
وكانت لجنة الحكماء قد نظرت خلال اليومين الماضيين بعدة اسماء مرشحة لمنصب امين عام حزب الجبهة وهي كل من مراد العضايلة وابراهيم خريسات ومحمد الزيودي وعبد المحسن العزام وعبد الحميد القضاه وجميل ابو بكر وسعادة سعدات الا انه تم رفض جميع هذه الاسماء. ويشار ان الاتفاق الذي كان مبرما بين طرفي الخلاف عقب قرار تنحي بني ارشيد عن ترشيح نفسه لمنصب امين عام الحزب حفاظا على وحدة الجماعة هو ان يرشح تيار الصقور اربعة اسماء للجنة الحكماء من اجل اختيار اثنين منهم على ان يختار شورى الحزب واحدا منهما.
 
ولم يتم الالتزام بهذا الاتفاق وفق المصادر وتم طرح اسماء اخرى لمنصب امين عام الحزب غير انه لم يتم التوافق على اي اسم منها وانتهى الامر باحالة ملف الامين العام الى شورى الاخوان. ولم تستبعد المصادر من تفجر الازمة الداخلية في صفوف الحركة من جديد وتفعيل استقالات الحمائم التي هددوا فيها سابقا في حال عدم التوافق.
 
وكان بني ارشيد قد تنحى عن ترشيح نفسه لمنصب امين عام الحزب حفاظا على وحدة الجماعة مقابل الاتفاق بين طرفي الخلاف ان يتقدم تيار الصقور بترشيح اربعة اسماء ليتم التوافق عليها على ان تختار اللجنة اثنين ومن ثم توصي الجماعة بهما على ان يجري التنافس بينهما في مجلس شورى الحزب.
 
ويشار ان الازمة الداخلية عصفت في صفوف الحركة الاسلامية بعد انتخاب شورى الاخوان زكي بني ارشيد امينا عاما للحزب للمرحلة المقبلة وتبعها انتخابات شورى الحزب التي اتهمت ببطلانها وتم اعادة الانتخابات فيها الا انها افرزت عن انتخاب نفس القيادة الصقورية التي فازت في الانتخابات الاولى. العرب اليوم