صحيفة العرّاب

ماذا يريد الرئيس المصري حسني مبارك من أطفال غزة ؟!!

بالرغم من المجزرة الصهيونية التي يشهدها أطفالنا في قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء من الأطفال الى مايقارب 150 طفلا، تصر السلطة المصرية على عدم فتح معبر رفح الا بوجود مراقبيين أوروبيين، وذلك حسب قول الرئيس مبارك، معللا ذلك بأن دولة الاحتلال لابد أن تعرف مايدخل ومايخرج من القطاع......!!

قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مساء الاربعاء  إن مصر لم ترد بالإيجاب على طلب وفد علماء المسلمين بمقابلة الرئيس حسني مبارك.

وأوضح القرضاوي: "أبلغنا السفير المصري في الدوحة برغبة الوفد بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس مبارك ، واعتذرت السفارة بأن الظروف غير مواتية".

 وجاءت تصريحات القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة عقب عودة وفد علماء المسلمين من جولة التقى خلالها قادة قطر والسعودية وسوريا والأردن وتركيا.

وقال القرضاوي إنه التقى خلال جولته بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، ورمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي وأحمد جبريل رئيس الجبهة الشعبية - القيادة العامة الذين أكدوا على ضرورة وحدة الفصائل الفلسطينية المختلفة.

وحول المبادرة المصرية، قال الكاتب والصحفي العربي عبد الباري عطوان أن المبادرة المصرية الداعية ظاهريا لوقف القتال في قطاع غزة وفرت مناخاً ملائماً لتصعيد الغارات وأعمال القصف الاسرائيلية لقطاع غزة، مثلماانقذت الادارة الامريكية من احراج كبير في مجلس الأمن الدولي، عندما اجهضت مشروع قرار عربي يطالب بادانة العدوان الاسرائيلي ووقفه فوراً، تقدم به وفد وزراء الخارجية العرب الموجود في نيويورك، وكان من المؤكد استخدام المندوب الامريكي لحق النقض 'الفيتو' ضده.

 

واشار عطوان في مقالته اليومية المنشورة في صحيفة "القدس العربي" أشار الى أن الحكومة المصرية تعمدت التقدم بهذه المبادرة، مستغلة وجود الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي في المنطقة، لاضفاء شراكة أوروبية عليها، مما يسهل تسويقها عربياً وعالمياً، ولكن واقع الحال يقول انها مبادرة مصرية صرفة موحى بها امريكياً واسرائيلياً، بدليل ان حكومة اولمرت تلقفتها بسرعة خيالية، ورحبت بها وقررت ايفاد مبعوث عنها الى القاهرة لمناقشتها، بينما قامت في الوقت نفسه، باعطاء الضوء الأخضر لتكثيف الغارات الجوية على الحدود المصرية الفلسطينية (محور صلاح الدين) لفرض واقع على الأرض يُحْكم السيطرة الاسرائيلية على طول هذه الحدود.