صحيفة العرّاب

ميمي أحمد قدري.. ستعود أرض الرباط.

داست الأقدام قلوباً حانية وتربصت خَلْفَ السدود وجوهٌ حاقدةٌ قاسيةٌ لتغرسَ السكين بلحم أطفالٍ قلوبهم بالحب عارمة وعلى الصبر والأمل عازمة تترك الطفلة كنف أبيها لتلهو بألعاب واهية وتقف الخديعة تعوي على شطأن سيف الكذب تحلم وتحلم بغنوة فيروزية تمتلأ الأرض بأثار المسرحية الدامية ويصرخ الخنجر أغيثوني من قلب الضحية يا أرباب الحلم الكاذب سوف تظل أحلامكم تحت الأرض مخفية قريباً ... قريباً سوف تأتيكم ليلة المنية تجوبون الأرض تائهين وسط البرية تحلمون بغزال شارد يحيا تحت شمس أبدية تبحثون وتفتشون عن العصا السحرية لا...لا...ستكون بين أيديكم عََصِيَة يا قتلة الأنبياء يا مشردوا الأرض لن تتمكنوا من قتل الطفلة الندية فهي بالأرض نبية وسوف ترفع غصن الزيتون وتجعله ملاذاً للحرية وتوقف نزفُ الشمس لتتوهج أشعتها الذهبية زبانية جهنم... تقتلون وتذبحون لتطال رؤوسكم السماء كسرت أعناقكم من بعد موسى ولم تكتفوا!!!!! زرعتم اليقين الفاسد بقلوبكم بأن حلاوة تمر الفرات لكم وجودة أرض النيل من حقكم وتمنيتم بالكذب رائحة الماء أبداً لن تستحوا أبداً لن تفقهوا فتمام ملكم فيه زوالكم كفوا أياديكم وانزعوا من الأرض الشقاء فمصيركم .... يشعل فيكم الحجر النار وتذبحون كالماعز والأبقار وتشفى الأرض منكم ويعود جمال رائحة البرتقال وتنبت الأرض سنابل وأشجار تفيض بالثمار ولا ترضى بديلاً عن الرجال الرجال فقد رويت بدم الشهداء دم الرجال الأبرياء حملة أجنحة نبت ريشها من بذر الفضيلة زُينوا بتاج من عقيق النقاء مسراهم مسرى النبي محمد تتبعهم هالة النور.... فهم أسياد في جنة الله نعم سنعود وتعود الأرض أرض الرباط حتماً ستعود بإذن الله