صحيفة العرّاب

الأسد قريبا بعمان.. الأردن:عودة العلاقات بين دمشق – القاهرة يدعم الجهد العربي

قالت صحيفة آرام الالكترونية أن مصدر وثيق الصلة بالقرار الأردني الأعلى ان ما يهم المملكة الهاشمية هو ان ترتقي العلاقات بين القاهرة ودمشق إلى مستواها التاريخي المعهود، مضيفا ان الملك عبدالله الثاني يرى ان عودة العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين، فضلا عن العلاقات المتميزة مع المملكة العربية السعودية يدعم الجهد العربي ويجعله "سدا منيعا أمام أية تحديات أو تداعيات".

 وأضافت " آرام " أنه بعد ساعات من محادثته الهاتفية مع الرئيس المصري حسني مبارك، حيث بحثا الجهود المبذولة لتحقيق التضامن العربي وبلورة موقف موحد لمواجهة التحديات المشتركة خدمة للمصالح العربية إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. بعث الملك عبدالله الثاني برسالة شفوية للرئيس السوري بشار الأسد الذي تلقاها الثلاثاء خلال استقباله لرئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جوده.
 
وعلمت (آرام) من مصادر خاصة ان الرئيس السوري يستعد لزيارة وشيكة للأردن، وهو ابلغ الموفدين الأردنيين تلبيته لدعوة في هذه الخصوص من"جلالة الأخ الملك عبدالله الثاني، فالأردن بلدي والبلدان بلد واحد" كما ابلغ الرئيس بشار الأسد اللوزي وجودة خلال لقائه معهما.
 
وفي تصريح للتلفزيون الأردني حول الزيارة قال وزير الخارجية ناصر جودة ان رسالة الملك الى اخيه الاسد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. واضاف انه تم بحث التحديات التي تواجهها المنطقة في المرحلة الحالية وبخاصة موضوع توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن العربي قبيل انعقاد القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الحالي.
 
وقال "ان هناك توافقا في الرأي مع الجانب السوري حول كثير من القضايا وخاصة موضوع الحل السلمي العادل والشامل ، وهذا يأتي من حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على التواصل مع القيادة السورية ".
 
وإلى ذلك، اكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الأردني الدكتور نبيل الشريف ان زيارة اللوزي وجوده الى دمشق الثلاثاء ولقائهما مع الرئيس السوري تاتي في اطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات القوية بين عمان ودمشق. وعن لقاء القمة العربية المحدود المزمع عقده الاربعاء بين السعودية ومصر وسوريا وعدم حضور الاردن لمثل هذا الاجتماع قال الشريف "ان الاردن ليس على خلاف مع احد وعلاقاتنا طيبة مع كل أشقائنا العرب ونحن لسنا طرفا في اي خلاف عربي عربي".
 
واكد ان للأردن دورا هاما في مد جسور التواصل مع كل الاشقاء العرب مثلما كان له دور كبير في المصالحات التي تمت, لافتا الى ان القمة الثلاثية محصورة بين الاطراف التي يوجد بينها خلافات.
 
واوضح الشريف في تصريحات للصحافيين عقب جلسة مجلس الوزراء مساء الثلاثاء ان رئيس الديوان الملكي الهاشمي نقل رسالة من الملك عبدالله الثاني الى اخيه الرئيس السوري بشار الاسد تتعلق بالخطوات القائمة حاليا لتطوير العلاقات الثنائية وفي اطار الحراك السياسي العربي النشط خلال المرحلة الحالية وسبل تعزيز التضامن العربي.
 
وقال الوزير الشريف ان التشاور والتعاون قائم بيننا وبين الاشقاء في مصر ونحن في الاردن حاضرون من خلال دعمنا لهذه المبادرة ولسنا مغيبين عنها. واكد ان الاردن كان حاضرا ومبادرا في كل القضايا العربية وعلى الساحة الدولية, منوها بان جهود الملك تتسم بالمبادرة والحس الاستباقي والتفاعل مع كل قضايا المنطقة والعالم.
 
وردا على سؤال حول تصريحات رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحمد بشان دور اردني امني في الضفة الغربية خلال المرحلة المقبلة، قال الشريف "ان الاردن لا يطمح الى دور امني او غيره في الضفة الغربية", مضيفا ان ما نتحدث عنه هو تدريب عادي ومستمر لكوادر السلطة الفلسطينية, وهو امر قديم وغير جديد ولا يوجد عليه اي تغيير ولا ينطوي على اي دور غير الدور المنصوص عليه في عملية التدريب العادية للكوادر.
 
وفي ذات السياق رحب وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال بالحوار الفلسطيني الفلسطيني, معربا عن الامل بنجاحه ومؤكدا دعم الاردن للمبادرة المصرية الهادفة الى تحقيق هذه المصالحة.