صحيفة العرّاب

«هفوة رأفت» .. الجميع في قفص الاتهام

هفوة .. سهوة .. خطأ تاريخي .. في المحصلة غاب رأفت علي عن الوحدات في مستهل مشوار الأخير بكأس الاتحاد الآسيوي واشتعلت القنوات الإعلامية الورقية والإلكترونية بالتصريحات لتحميل من كان السبب مسؤولية عدم تسجيل أحد أبرز لاعبي المملكة في كشف فريقه القاري.

 المشكلة تصاعدت وتيرتها لتزدحم بالتفاصيل التي تركزت جلها على تحميل مسؤولية عدم تضمين اسم رأفت لنادي الوحدات ، ممثلاً ببعض الأسماء التي كانت على تماس مع هذه القضية والمعروفة لدى الجميع ، الأمر الذي أثر حتى على أجواء المباراة الأخيرة.
 
أحدهم قال أن الوحدات لم يرسل إستمارة التسجيل الخاصة باللاعب ، وآخر قال أن الاتحاد بعث بكتاب خاص لتوفير النواقص قبل الموعد الذي روست به ورقة الفاكس المرسلة إلى أمانة سر النادي وبعد أن أقفل الاتحاد الآسيوي أبوابه أمام أي تعديل .. وآخر لم يتوفر لديه الجهد للاطلاع على قائمة الفريق للتأكد ما إذا كان جميع اللاعبين موجودين في القائمة أم لا .. جميع ذلك معروف للقاصي والداني لكن المنطق يفرض كذلك أن يتحمل منسق الشؤون الدولية في اتحاد الكرة جزء من المسؤولية كونه الهيئة المشرفة على هذا النشاط فنادي الوحدات لا يمثل نفسه في البطولة ، بل يمثل كرة القدم الأردنية قاطبة.
 
الاتحاد كان يجب أن ينصب نفسه بموقع المراقب على إجراءات التسجيل ، فموقعه كمسؤول عن النشاط يفرض عليه ذلك ، فالساعي إلى تطبيق نظام الاحتراف بكافة تفاصيله وشروطه ، والذي يتطلب منه التدخل في البنية الإدارية للأندية يفرض عليه كذلك أن يراقب أي عملية هامشية كتسجيل لاعب قاري.
 
في المحصلة النهائية رأفت غاب أمام الكويت كما سيغيب عن باقي مباريات فريقه في هذا الدور ، إذ لن تسنح له فرصة المشاركة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي ، إلا في دورها الثاني و ذلك مرهون بتأهل الوحدات ، ذلك لأن الاتحاد الآسيوي لا يتعامل بالعواطف ولا يخوله موقعه في معالجة أخطاء غيره لأن ذلك سيحمله مسؤولية علاج مشكلات اتحادات أو أندية أخرى يعلم بها الجميع.
 
هي صفحة يجب أن تطوى لأن بصمات الجميع مرت عليها .. وكون الجميع يتحملون مسؤولية هذه الهفوة التاريخية. الدستور