صحيفة العرّاب

القضاء يسدل الستار عن أعنف قصة غرامية" في الأردن

 انتهت علاقة غرامية بين شاب وفتاة قاصر بظروف مأساوية أوصلت الأول الى حبل المشنقة، فيما لا تزال الفتاة القاصر قيد المحاكمة، بسبب إجبار ذوي الفتاة على زواجها من ابن عمها بالرغم من أنها لا تحبه.


وكانت محكمة الجنايات الكبرى قضت بالاعدام شنقا على المتهم الذي يرتبط بعلاقة غرامية مع الفتاة القاصر، بعد إدانته بتهمة القتل العمد، كونه أقدم على قتل زوجها بالاتفاق معها ليعيد العلاقة الغرامية إلى سابق عهدها.

وأيدت محكمة التمييز قرار محكمة الجنايات الكبرى وأسدلت بذلك الستار على سيناريو أعنف قصة غرامية، لشاب تعرف على فتاة قاصر.

ووفق وقائع المحاكمة، بدأت العلاقة بتبادل مشاعر عاطفية جياشة بين الطرفين، لكن سرعان ما دخلت هذه العلاقة بمنعطف خطر، بعد أن تقدم ابن عم الفتاة القاصر لخطبتها، ،وبالرغم من رفض الفتاة كونها على علاقة بالمتهم، إلا أنها تعرضت للإجبار من قبل ذويها.

وكان المتهم طلب أكثر من مرة من عشيقته القاصر ان تقدم شكوى لدى حماية الاسرة تعلمهم فيها انها تعرضت للاكراه من اجل الموافقة على خطوبة ابن عمها، لكنها رفضت التوجه إلى حماية الأسرة وتقديم شكوى فيما بدأت تتباحث مع المتهم حول فكرة التخلص من المغدور بقتله.

وكانت القاصر بعد زواجها بأيام تعرضت للضرب من قبل أهلها على إثر خلافها مع المغدور، كذلك ابلغت المتهم إصرارها على قتله، حيث وافق المتهم على فكرة القاصر الإجرامية، واتفقا على قتله خنقا وهو نائم بواسطة قطعة قماش، حيث زودت عنوانها للمتهم عبر الواتساب ليهتدي الى شقتها الواقعة جنوب عمان تمهيدا لقتل المغدور.

وتوجه المتهم الساعة الواحدة فجرا إلى منزل المغدور بعد أن أبلغته عشيقته القاصر أن زوجها خلد للنوم، حيث استقل المتهم مركبة والده وكان يحوز على حربة ذات مقبض حديدي، لاستخدامها وقت اللزوم.

ولدى وصوله شقة المغدور، أخذت القاصر قطعة القماش ووضعتها على فم وأنف زوجها للخلاص منه، فيما حاول المتهم تثبيته، لكن المغدور أبدى مقاومة شديدة، وبعدها اخرج المتهم الحربة ووجه عدة طعنات في صدر المغدور، حيث سقطت منه الحربة، وأمسكها المغدور محاولا الدفاع عن نفسه بعد أن دخل بعراك مع المتهم على إثرها سقطت الحربة مرة اخرى، فأمسكتها القاصر ووجهت لزوجها عدة طعنات جعلته يموت مضرجا بدمائه .

وبعد الانتهاء من ارتكابهما للجريمة ولإخفاء معالمهما والتخلص من الجثة قاما بلف جثة المغدور بواسطة شرشف وكيس بلاستيك، ووحملها المتهم ووضع الجثة في مركبة والده، كذلك عادت القاصر الى شقتها لتنظيف الدماء وإعادة ترتيب المنزل لإخفاء معالم الجريمة.

وتوجه المتهم إلى منطقة حرجية بمنطقة العلكومية وقام بسحب الجثة لطمرها بإحدى الحفر وإخفاء الأداة الحادة (أداة الجريمة) بالقرب من الجثة واتصل بصديقه وأخبره بأنه دعس شخصا، حيث أبلغ الأخير ذوي المتهم، وبعدها توجه والداه وأشقائه إلى مكان تواجد المتهم وشاهدوا الجثة، فيما كان المتهم يبكي حيث قام زوج شقيقته بأخذه إلى منزله وتم إبلاغ الشرطة والتي حضرت على الفور وتبين لهم بأن المغدور قد تعرض للقتل وليس حادث دعس، ومن ثم تم ضبط المتهم وبالتحقيق معه اعترف بقتله المغدور بالاشتراك مع عشيقته القاصر، والتي تم ضبطها أيضاً على سطح العمارة التي تسكنها وبدلالتها تم ضبط كيس بداخله نقود ومصاغ ذهبي وأربع ساعات رجالي وهاتف خلوي ومحفظة جلد وأوراق شخصية للمغدور