صحيفة العرّاب

«الأمن العام» تحذر المواطنين من محتالي حوادث الدعس

قد يواجه البعض أثناء قيادته سيارته حادثا يسبب إرباكا له ولا يستطيع معه التصرف. فقد يصدم سيارة أخرى أو شخصا ما ولكن هل يعني أن ذلك قد يكون حادثاً مفتعلاً من شخص ضعيف النفس هدفه الكسب المادي بأي وسيلة؟.

 مصدر مسؤول في مديرية الامن العام حذر المواطنين من الوقوع ضحية من تسول لهم أنفسهم من ضعاف النفوس افتعال حادث دعس.
 
وقال الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب في تصريح خاص لـ"الدستور" ان طريقة الاحتيال في هذه الحالات أساسها رغبة السائق الضحية بإنهاء الحادث دون اللجوء إلى الطرق القانونية عبر المراكز الأمنية خشية التعرض للتوقيف أو التعطيل عن أعماله.
 
واوضح أن المحتال يعمد إما إلى إلقاء نفسه أمام مركبة الضحية ، أو ضرب أحد أطرافه - في الغالب اليدان - بجسم المركبة والصراخ على السائق وإيهامه بوقوع إصابة جسدية نتيجة صدم المركبة له ويتم إقناع الضحية من المحتال وفي بعض الحالات من شركائه بإرضاء المدعوس بمبلغ مالي دون مراجعة المركز الأمني لما قد يسبب له ذلك من إشكالات كالتوقيف والتعطيل.
 
ويستثمر المحتالون حالة القلق التي يقع فيها الضحية خشية من عواقب الحادث ويعمدون إلى توزيع الأدوار بينهم - في حال تعدد الشركاء - بين التهديد بمقاضاة الضحية والتدخل لإنهاء الإشكال بدفع مبلغ مالي للمدعوس كي لا يقدم شكواه.
 
وأضاف أن إقناع الضحية بإنهاء الحادث قد يتم في موقع الحادث أو بالادعاء برغبة المدعوس مراجعة المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية إذ يعمد المحتالون إلى إدخال المدعوس المستشفى ويبقى أحدهم مع الضحية يقنعه بدفع مبلغ مالي ينهي به الإشكال ويذهب كل في حال سبيله ولتتم الحيلة يخرج المدعوس وقد وضع جبيرة على أحد أطرافه ومعه صورة أشعة ويستمر التفاوض لإنهاء الإشكال ويصبح الضحية مستعدا لإنهائه بأي ثمن.
 
وأشار الى أن عدد الحوادث المسجلة خلال العام الماضي بلغ 22 حادثا تقدم خلالها عدد من السائقين بشكوى ضد محتالين أرادوا ابتزازهم بهذه الطريقة ، مبينا أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك لأن الكثير من ضحايا هذا الاحتيال لا يبلغون عما يقع معهم.
 
وبين أن أهم عامل في ردع أمثال هؤلاء المستغلين تعاون المواطنين في حال وقوع أي حادث معهم من خلال إبلاغ الشرطة وعدم إنهاء أي حادث إلا وفق الطرق القانونية حتى لا يستمر الاستغلال مستقبلا.