صحيفة العرّاب

إسرائيل تعلن نجاحها في إجهاض وصول سفينة مساعدات ليبية إلى غزة

أعلنت إسرائيل نجاحها بعد جهود دبلوماسية مكثفة في إجهاض رحلة كانت ستقوم بها سفينة مساعدات ليبية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

 ووجهت إسرائيل رسالة إلى الأمم المتحدة بالتدخل لوقف مغادرة السفينة التي تحمل علم مولدوفا من ميناء لافريو اليوناني كما أجرت محادثات مع المسؤولين في اليونان ومولودفا.
 
وكان من المقرر أن تغادر السفينة المستأجرة من قبل جمعية خيرية يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ميناء لافريو اليوناني يوم السبت ولكن سترسو في مصر حسبما أعلنت إسرائيل.
 
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "وزير الخارجية افيجدور ليبرمان أجرى محادثات مع نظيريه اليوناني والمولدوفي بشأن هذه المسألة".
 
وأَضاف البيان "أن وزارة الخارجية تعتقد أن السفينة لن تصل إلى غزة نتيجة لهذه المحادثات".
 
سفينة الأمل
وكانت سفيرة إسرائيل لدي الأمم المتحدة جابرييلا شاليف قد وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة قالت فيها "إن إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة نفوذه على الحكومة الليبية والاضطلاع بمسؤوليته لمنع وصول السفينة من إلى قطاع غزة".
 
وأضافت شاليف أن "إسرائيل تحتفظ لنفسها بموجب القانون الدولي بحق منع وصول السفينة وانتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة". ووصفت دوافع منظمي الرحلة بأنها " مثيرة للشك واستفزازية".
 
وتحمل السفينة التي أطلق عليها اسم "الأمل" على متنها 2000 طن من المساعدات الغذائية والأدوية.
 
وأعلن المسؤولون عن تنظيم الرحلة أن السفينة ستحمل أيضا على متنها " عددا من النشطاء الحريصين على التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني".
 
وقال يوسف سواني مدير المنظمة الخيرية التابعة لمؤسسة القذافي العالمية للتنمية ويرأسها سيف الاسلام القذافي "نحن نبذل ما في وسعنا لأن هذه هي مسؤوليتنا وإذا قال الجميع إنهم لن يسمحوا بوصول السفينة فإن شعب غزة سيظل يعاني من المجاعة".
 
ويقول مراسل بي بي سي في ميناء لافريو اليوناني إن الليبيين يعتقدون أن الوقت قد حان لاختبار نية إسرائيل بشأن استمرار حصارها المفروض على غزة.
 
وكان تسعة من النشطاء الأتراك المؤيدين للفلسطينيين قد قتلوا في مايو آيار الماضي عندما اقتحمت قوات كوماندوس اسرائيلية سفينة مساعدات تركية كانت ضمن قافلة سفن لكسر الحصار المفروض على غزة.
 
وأثار الهجوم موجة غضب عالمية وتسبب في أزمة في العلاقات الاسرائيلية التركية كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم.
 
وتصر إسرائيل على أن الجنود الإسرائيليين كانوا يدافعون عن أنفسهم ولكنها خففت حصارها المفروض على قطاع غزة في الآونة الأخيرة بتسهيل دخول بعض السلع الاستهلاكية لتقليل حدة الانتقادات الموجهة إليها.
 
وتؤكد إسرائيل أن هناك حاجة ماسة لحصار الأراضي الفلسطينية لمنع توريد الأسلحة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع.