صحيفة العرّاب

العضايلة معلقاً على تلويث المياه:الأردنيون لم تعد تقنعهم تبريرات الحكومة لاستمرار "وادي عربة"

اعتبر مسؤول الملف الوطني في المكتب التنفيذي للحزب مراد العضايلة تراكم "سلبيات" العلاقة مع الكيان الصهيوني واخرها تلويث سلطات الكيان لقناة الملك عبدالله التي تستخدم مياهها للزراعة وللشرب مدعاة لتقييم هذه العلاقة التي قال انها باتت "قيداً ثقيلاً" على الاردن.

 وعقب على ما اكدته مصادر رسمية من تلوث القناة بالقول ان "ثمار الاتفاقية المشؤومة التي تغنت بها الحكومات تداعت وبات من الضروري اعادة تقييم الموقف في ظل الكلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي تتركها تركة الاتفاقية على كاهل الاردن الذي يقف في مواجهة مخاطر وجودية خطرة".
 
ولفت الى ان هذه هي المرة الثانية التي يلوث فيها العدو المياه الأردنية وهو الامر الذي "تسبب سابقاً بتناول الاردنيين لمياه ملوثة في حادثة لن تمحوها السنون من ذاكرة الشعب" وهو ما دعاه الى مطالبة الحكومة "بالتدقيق في صلاحية مياه الشرب قبل ضخها للمواطنين."
 
واشار الى ان الاثار التي تركتها اتفاقية التسوية "من السلبية بحيث صار من غير الممكن حصرها في مادة اعلامية".
 
ونوه كذلك الى استمرار نهج "التخبط" الحكومي في التعامل مع الازمات وقال لقد اوقفت الحكومة ضخ الماء لفترة وجيزة و"غيبت" العامل الاساسي الذي "تأكد بعد كشف مصادر عديدة بعضها صهيوني لحقيقة ما جرى".
 
وختم بالقول "الاردنيون شربوا كراهية الكيان الصهيوني ولم تعد تقنعهم تبريرات الحكومة التي تصر على الاحتفاظ بالعلاقات الاثمة مع العدو رغماً عن ارادة الشعب الاردني المناهض للتسوية مع الكيان والتطبيع معه".
 
ونشرت صحف اردنية احتجاج الحكومة رسميا لدى الكيان على تلوث المياه الواردة الى نهر اليرموك من الوادي المقابل لمخفرالشق البارد على الجانب الاخر.
 
ونقلت عن مصدر حكومي ان وزير المياه والري رائد ابو السعود خاطب مسؤولين في الكيان الصهيوني واحتج على تلوث المياه الواردة من جانبهم الى نهر اليرموك، ما لوث الاف المترات المكعبة من مياه قناة الملك عبدالله التي تستخدم مياهها للزراعة وللشرب من خلال محطة زي.
 
إلى ذلك اظهرت نتائج فحوصات مشتركة بين سلطة وادي الاردن و الجمعية العلمية الملكية سلامة المياه في قناة الملك عبدالله بعد ان انتهت كوادر وزارة المياه والري بسلطتيها من تنظيف القناةطوال الـ24 ساعة الماضية.
 
وقناة الملك عبدالله هي الناقل الرئيسي والموزع للمياه في وادي الأردن، وتمتد بطول 110 كم من شمال الوادي إلى جنوبه، وتتغذى من نهر اليرموك وآبار المخيبة وسدي وادي العرب والوحدة والأودية الجانبية.
 
ويمكن التحكم بمياه نهر اليرموك والسيطرة عليها من خلال نفق عند سد العدسية،يتم عكسها الى الجانب الصهيوني قبل ان تختلط بمياه القناة المتاتية من مصادر اخرى.
 
واضطرت الوزارة الى خسارة ما لا يقل عن نصف مليون متر مكعب في سبيل تنظيف القناة من تلوث بالزيوت جاء من الجانب الصهيوني.
 
وكان ابو السعود صرح لوكالة الانباء الاردنية بترا الخميس:أن الوزارة اوقفت ضخ المياه من قناة الملك عبدالله إلى محطة زي بعد أن تبين وجود بعض الزيوت القادمة من الوادي المقابل لمخفر الشق البارد من الجهة الشمالية الغربية من نهر اليرموك كإجراء احترازي.