صحيفة العرّاب

محمد الخطيب يكتب : اقتراح وطني إلى نقابة الصحفيين ووزير الاتصال الحكومي: نريد خلية تفكير إعلامية لا ردود فعل متفرقة

 في ظل التحديات المتزايدة والهجمات الإعلامية المنظمة التي تستهدف الأردن وقيادته ومكانته الإقليمية، لم يعد مقبولاً أن يكون ردّنا مجرد اجتهادات فردية أو "فزعات رقمية". المطلوب اليوم مبادرة مؤسسية تقودها الدولة بالشراكة مع الجسم الإعلامي الوطني.

 
وعليه، أقترح أن تتبنى نقابة الصحفيين الأردنيين، بالتعاون مع وزير الاتصال الحكومي، عقد ورشة عمل وطنية موسعة أو خلوة إعلامية/عصف ذهني، يتم خلالها:
 
دعوة الإعلاميين والإذاعيين والصحفيين من مختلف المؤسسات الأردنية (رسمية وخاصة).
 
إشراك الإعلاميين الأردنيين المقيمين في الخارج، ممن يمتلكون خبرات وشبكات علاقات دولية.
 
وضع خطة استراتيجية متكاملة للتعامل مع الحملات الإعلامية المُغرضة.
 
صياغة أدوات إعلامية ذكية ومهنية للرد والتأثير لا الدفاع فقط.
 
إعداد مقترحات للتواصل الفعال مع الإعلام العالمي بلغاته ومنصاته.
 
تقديم هذه الخطة كوثيقة إعلامية للحكومة تتبناها بشكل رسمي.
 
نحن بحاجة إلى إعلام دولة، لا إعلام أزمة.
إلى مواجهة مدروسة، لا انفعالات وقتية.
إلى صوت أردني وطني واحد، لا أصوات متفرقة.
 
الرد الحقيقي لا يكون فقط في الفضاء الرقمي، بل عبر بناء جبهة إعلامية مؤسسية تُعبّر عن كرامة الدولة، وتتصدى لمحاولات التشويه والتحريض بالكلمة والموقف والمهنية.
 
الوقت مناسب... والمسؤولية وطنية.